♥︎ ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك♥︎ ولا تبسطها كل البسط♥︎●♥︎ فتقعد ملوما محسورا ♥︎★♥︎

الحمد لله رب العالمين♥︎ والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ♥︎سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين♥︎ يقول رب العزة تبارك وتعالي في كتابه الكريم♥︎《. ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك  》♥︎ إلى آخر الآية♥︎ اوصانا الله تبارك وتعالي♥︎ وامرنا بالاقتصاد في العيش♥︎ ونهانا عن البخل والسرف بأتراف♥︎ ولا تكون بخيلا على أولادك وعلى اهلك♥︎ وحتى على نفسك♥︎ لا تعطي ولا تخرج من جيبك شئ♥︎ إذا أحد سألك♥︎ أو لو طلب منك مسكين أو محروم أو عابر سبيل♥︎□♥︎ لا تعطيهم شيئآ●♥︎● وترد يدهم خائبة■♥︎■ كما قال اليهود عليهم لعنة الله عن الله□♥︎□ أن يدة مغلوله.♥︎ وتقدس الله عز وجل الكريم الوهاب♥︎ العاطي الرزاق ذو القوة المتين◆♥︎◆. وقوله تعالي لا تبسطها كل البسط♥︎■♥︎ اي لا تسرف فى الإنفاق♥︎♥︎ فتعطى فوق طاقتك وتخرج أكثر من دخلك♥︎●♥︎ ولذلك يقول الله عز وجل♥︎♥︎ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها♥︎ فإذا أخرجت كل ما معك من أموال♥︎ واسرفت في الإنفاق فتقعد ملوما محسورا♥︎●♥︎ وساعتها إذا قعدت ملوما محسورا●♥︎● يكون مثلك مثل البخيل♥︎◆♥︎ إذا سألك عابر سبيل أو مسكين أو محتاج■♥︎■ لم يبقى معك شيئآ لتعطيه♥︎♣︎♥︎. وهكذا تكون قد قعدت ملوما محسورا♥︎♥︎♥︎ وعندما بسطت يدك فوق طاقتك قعدت بلا شئ تنفقه♥︎▪︎♥︎ فتكون كالحسير. ومعني الحسير الدابه التى عجزت عن السير ♥︎●♥︎ فوقفت ضعفا وعجزا♥︎■♥︎. ولذلك العرب يسمون الدابه التى تعجز عن السير بالحسير♥︎♠︎♥︎ وهو مأخوذ من الكلال كما فى قوله تعالى.♥︎♥︎《 ثم أرجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير 》♥︎♥︎ اي يعنى كليل البصر♥︎ عاجز البصر أن يرى عيبا في خلق السماوات♥︎■♥︎ فيرجع إليك البصر حسير◆♥︎◆ لا يستطيع أن يري عيبا في خلق السماوات♥︎♥︎. وفي الصحيحين عن ابى هريرة رضي الله عنه وأرضاه◆■◆ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎♥︎《 ما من يوم يصبح العباد فيه ♥︎ إلا وملكان ينزلان من السماء♥︎ يقول احدهما أللهم أعط منفقا♥︎ ويقول الآخر أللهم اعط ممسكا تلفا.》♥︎♥︎ وعن ابى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال♥︎♥︎《 أن الله عز وجل قال لى أنفق أنفق عليك 》♡■♡. ومن هنا نري فى الآيه الكريمة♥︎♥︎ ولا تبسطها كل البسط◆♥︎◆ ضرب بسط اليد هو يكون بذهاب المال♥︎□♥︎ وقبض الكف يحبس ما فيها من مال●♥︎● والمراد بقبض اليد هو البخيل♥︎■♥︎ فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم■♥︎■ لم يكن يدخر شئ لغد♥︎♥︎♥︎. وكان يجوع حتى يشد الحجر على بطنه من شدة الجوع.♥︎☆♥︎ وكان كثير من الصحابة ينفقون في سبيل الله جميع أموالهم♥︎■♥︎ فلم يمنعهم النبي ولم يعنفهم●♥︎●. ولم ينكر عليهم بسط يديهم لصحة يقينهم بالله.■■■ ولشدة ايمان بصائرهم.♥︎♥︎ وإنما نهى الله تبارك وتعالي عن الإفراط فى الإنفاق♥︎♥︎ وإخراج ما حوته اليد من المال♣︎♥︎♣︎ وذلك مخافة علينا ساعتها من فرط الإنفاق♥︎□♥︎ ومخافة الوقوع فى الحسرة والندامة على فرط الإنفاق♥︎●♥︎ وساعتها يكون كما قال ربنا عز وجل♥︎♥︎ فتقعد ملوما محسورا♥︎♥︎ وكان هناك أناس كالصحابه رضوان الله عليهم ■□■ كان البعض منهم يفرط في الإنفاق في سبيل الله★■★ ويفرطون بالانفاق على الجهاد في سبيل الله♥︎■♥︎ لما لهم ثقه بموعود الله عز وجل♥︎●♥︎ وجزيل ثوابه فيما انفقه♥︎◆♥︎ كما قال الله تبارك وتعالي♥︎♥︎《 ورزقكم فى السماء وما توعدون 》♥︎♥︎ وأما عن سبب نزول هذة الآية المباركة كما قال الإمام القرطبي♥︎ وغيرة في اسباب نزولها♥︎◆♥︎ الحادثة التى حدثت مع رسول الله♥︎♥︎♥︎ صلى الله عليه وسلم♥︎ عن جابر وعن ابن مسعود جاء غلام إلى النبى صلى الله عليه وسلم♥︎■♥︎ فقال أن أمي تسألك مما أعطاك الله♥︎■♥︎ فقال له ما عندنا اليوم شئ●♥︎● قال فتقول لك أمي اكسنى قميصك♥︎■♥︎ وفى رواية اخري اكسنى درعك♥︎■♥︎ فخلع قميصه الشريف فدفعه اليه♥︎♥︎♥︎ وجلس في البيت عريانا♥︎●♥︎ فأذن بلال للصلاة♡♥︎ وانتظروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرج إليهم♥︎□♥︎ فلم يخرج فاشتغلت القلوب♥︎♥︎. فدخل بعضهم فإذا هو عار من غير قميصه♥︎★♥︎ فنزلت هذة الآيه المباركة♥︎♥︎♥︎《 ولا تجعل يدك مغلوله إلى عنقك▪︎ ولا تبسطها كل البسط▪︎ فتقعد ملوما محسورا 》♥︎♥︎.ففي مجمل تفسير الآية المباركة ♥︎♥︎ أن ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم♥︎♥︎ في أنفاق الخير♥︎■♥︎ وليعلمنا الله عز وجل أن الإفراط فى الإنفاق■□■ لا تجعله يوصلك الى ان تقعد ملوما محسورا♥︎□♥︎ لم يبقى معك شئ لتنفقه♡□♡ ولكن بالاعتدال فى الإنفاق♥︎●♥︎ لا يكون بضم الكف كالبخيل♥︎♥︎ ولا يكون ببسط الكف والافراط فى الإنفاق حتى لا يبقى معك شئ♥︎◆♥︎ وساعتها تقعد ملوما محسورا◆■◆ ولكن هنا يكون الاعتدال والوسطيه فى كل شيء♠︎♥︎♠︎ فلا تسرف وتتلف مالك فتبقى محسورا♥︎♥︎ منقطعا عن النفقه والتصرف كما يكون البعير الحسير♥︎●♥︎ وهو الذي ذهبت كل قوته فلا يقدر على المشى أو العمل♥︎○♥︎ وهنا المحسور يكون كالملوم الذي يلام على إتلاف ماله□●○ أو يلومه سائل عندما لا يقدر أن يعطيه□■□ وهنا تصل إلى مرحله القعود ملوما محسورا.♥︎◇♥︎ فالاعتدال والوسطية هى اساس كل شيء♥︎●♥︎ أللهم بارك لنا فيما اعطيت♥︎ وقنا واصرف عنا شر ما قضيت♥︎ اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة♥︎ وقنا عذاب النار♥︎ اللهم امين يارب العالمين♥︎♥︎♥︎♥︎■■♥︎●♥︎ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته