♥︎●♥︎ العدل وأجتناب الظلم فى المعاملات ♥︎●♥︎

الحمد لله رب العالمين♥︎ ،حمدا وشكرآ وثناءا كثيرا إلى أبد الآبدين♥︎ والصلاة والسلام على أشرف المرسلين♥︎ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم♥︎ وعلى آله وصحبه أجمعين♥︎●♥︎ الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا♥︎●♥︎ أما بعد♥︎■♥︎ العدل هو أساس الملك♥︎ فعندما عرض الله سبحانه وتعالى الأمانة على السموات والأرض♥︎ فأبين أن يحملنها وأشفقن منها♥︎ وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ♥︎□♥︎ ومن ضمن هذة الأمانة الأستخلاف فى الأرض♥︎●♥︎ والحكم بما أنزل الله♥︎ وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎ فما أتاكم الرسول فخذوه♥︎ وما نهاكم عنه فأنتهوا ♥︎ومن ضمن شروط الأستخلاف فى الأرض♥︎●♥︎ العدل بين العباد وبين الناس♥︎■♥︎ وأجتناب الظلم والظلمات فى سائر المعاملات والتجارة بكل أنواعها♥︎●●♥︎ وأول ظلم يتعرض له الناس♥︎ هو ظلم الأحتكار للبضائع♥︎●♥︎ لجلب المزيد من المكاسب والأرباح♥︎■♥︎ بسبب الأحتكار للسلع♥︎■♥︎ فبائع الطعام يدخر الطعام■●■ ينتظر به غلاء الأسعار■□■ وهو ظلم عام وصاحبه مذموم في الشرع■□■ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎●♥︎《 من أحتكر الطعام أربعين يوما ثم تصدق به♥︎ لم تكن صدقته كفاره لاحتكاره 》 وروي عن ابن عمر رضي الله عنه ♥︎●♥︎ انه قال من احتكر الطعام أربعين يوما♥︎ فقد برئ من الله وبرئ الله منه♥︎●♥︎ وقيل أيضآ فكانما قتل الناس جميعا ♥︎□♥︎

■●■●♥︎♥︎♥︎♥︎●■●■●

وعن علي رضي الله عنه♥︎●♥︎ من احتكر الطعام أربعين يوما قسى قلبه♥︎●♥︎ ومما يروى عن الإمام علي رضي الله عنه♥︎●♥︎ أنه أحرق طعام محتكر بالنار♥︎●♥︎ ومما روي في فضل ترك الأحتكار♥︎■♥︎ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎■♥︎《▪︎ من جلب طعاما فباعه بسعر يومه♥︎ فكانما تصدق به♥︎■♥︎ وفي لفظ آخر فكأنما إعتق رقبة▪︎》♥︎■♥︎ ويقول الله تبارك وتعالى《▪︎ ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ▪︎》♥︎■♥︎ فما ثبت من الأحاديث السابقة♥︎ أن الأحتكار من الظلم♥︎□♥︎ وداخل تحته في الوعيد♥︎■♥︎ ومما يروى عن بعض السلف♥︎●♥︎ أنه كان يجهز سفينة مليئة بالحنطة♥︎●♥︎ يرسلها الى البصرة♥︎ وكتب الى وكيله في البصرة♥︎ بع هذا الطعام يوم يدخل البصرة ولا تأخره الى غد♥︎●♥︎ فوافق سعة في السعر♥︎ فقال له التجار ♥︎ لو أخرته جمعة ربحت فيه أضعافه♥︎ فأخره جمعة♥︎ فربح فيه أضعافه♥︎ وكتب الى صاحبه بذلك♥︎ فكتب إليه صاحب الطعام♥︎●♥︎ يا هذا إنا كنا قنعنا بربح يسير♥︎ مع سلامة ديننا♥︎●♥︎ وإنك قد خالفت وما نحب ان نربح أضعافه♥︎●♥︎ بذهاب شيء من الدين♥︎ فقد جنيت علينا جناية♥︎●♥︎ فاذا أتاك كتابي هذا♥︎●♥︎ فخذ المال كله فتصدق به على فقراء البصرة♥︎●♥︎ وليتني أنجو من إثم الأحتكار♥︎●●♥︎ هذة كانت أخلاق السلف♥︎ في البيع والتجارة♥︎ فلا يجوز أبدآ تحت اي بند من البنود♥︎■■♥︎ أحتكار اي سلعة او اي بضاعة♥︎■■♥︎ او اي طعام او غذاء من أجل الربح منه ارباح مضاعفة♥︎■■♥︎ فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎■■♥︎《▪︎ من احتكر الطعام أربعين يوما♥︎ ثم تصدق به♥︎ لم تكن صدقته كفاره لاحتكاره♥︎▪︎》■●■● فأخبرنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لو أحتكرت الطعام أربعين يوما♥︎ وتصدقت به في النهاية♥︎■♥︎ فلم تكن صدقتك كفاره لأحتكارك هذا الطعام ●♥︎●ومن هذا نستخلص بأن أجتناب الاحتكار للأطعمة والبضائع♥︎□♥︎ فسوف تنال رضا الله عنك سبحانه وتعالى♥︎♥︎♥︎ أما إذا أحتكرت فأحتكارك عند كل العلماء فيه تحريم وكراهية□●■●□ وبالجملة التجارة في الأقوات مكروهة وحرام♥︎ ومنهى عنها بأحاديث كثيرة♥︎ ومما لا يستحب■●■ لأنه طلب ربح من بعد الأحتكار■□■ فينبغي ان يطلب الربح فيما حلله الله■●■ من جملة المزايا■●■ ويكفيك الربح الشرعى الذى لا يتجاوز عشرة بالمائة■●■ من ثمن شرائك للسلعة■●■ ولذلك يقول بعض الصالحين والتابعين♥︎●♥︎ لا تسلم ولدك في بيعتين ولا في صنعتين♥︎■♥︎ بيع الطعام وبيع الأكفان♥︎■♥︎ فإنه يتمنى الغلاء وموت الناس●♥︎● والصنعتان أن يكون جزار فإنها صنعة تقسي القلوب■♥︎■ او صواغا فإنه يزخرف الدنيا بالذهب والفضة■♥︎■ ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه♥︎●♥︎《 ▪︎رحم الله أمرئ سهل البيع♥︎ سهل الشراء سهل القضاء سهل الأقتضاء▪︎》♥︎●●♥︎ فكل من دخل في بركة هذا الدعاء♥︎ له أجر عظيم♥︎ ويقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎●●♥︎《▪︎ ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة♥︎ عتل مستكبر♥︎ ومنان بعطيتة♥︎ ومنفق سلعتة بيمينه♥︎▪︎》♥︎■■♥︎

◆■●♠︎◆♥︎♥︎♥︎◆♠︎●■◆

 فاذا كان الثناء على السلعة♥︎ مع الصدق مكروها♥︎ من حيث أنه فضول ♥︎ لا يزيد في الرزق♥︎ ويجب عليك ان تظهر جميع عيوب السلع♥︎■●♥︎ فذلك واجب شرعي عليك♡■♡ فان أخفيت العيوب كنت ظالما■●■ وكنت غشاشا والغش حرام■●■ ومما يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎●♥︎《 أنه مر برجل يبيع طعام فأعجبه الطعام♥︎ فأدخل يده في الطعام فرأى بللا♥︎ فقال ما هذا♥︎ قال الرجل أصابتة السماء♥︎ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎ فهلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس♥︎ من غشنا فليس منا▪︎》♥︎●●♥︎ ومن هنا يجب اظهار العيوب♥︎■■♥︎ وكان أحد من الصحابة يروي ويقول♥︎■♥︎ إننا بايعنا رسول الله♥︎ صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم♥︎●♥︎ وكان لواحد من الصحابة ناقه فباعها لرجل بثلاث مائة درهم♥︎■♥︎ فغفل البائع ونسي الصحابي ان يخبرة بالعيب♥︎■♥︎ الذي بالناقة♥︎ فسعى الصحابي وراءه وجعل يصيح يا هذا يا هذا♥︎■■♥︎ أشتريت الناقه للحم أم للظهر♡■♡ فقال الرجل أشتريتها للظهر♥︎●♥︎ فقال ان بخفها ثقبا قد رأيته♥︎●♥︎ وأنها لا تتابع السير♥︎■♥︎ فعاد فردها فنقصها البائع مئة درهم♥︎■■♥︎ ومن هنا يتبع هذا الصحابي♥︎●♥︎ حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ♥︎●♥︎《▪︎لا يحل لأحد يبيع بيعا♥︎ الا أن يبين آفاته♥︎ ولا يحل لمن يعلم ذلك إلا تبيينه▪︎》♥︎●●♥︎ وللأسف الشديد أن من يغش الناس♥︎■●♥︎ ولا يظهر عيوب السلع■□■ يعتقد أنه يزيد في رزقه■●■ ولكن بالعكس يمحق الله الرزق■●■ ويذهب بركته●■● ومما يحكى عن أعرابي♥︎●♥︎ أنه كان له بقرة يحلبها♥︎ ويخلط بلبنها الماء ويبيعه♥︎ فجاء سيل فغرقت البقرة فماتت■●■ فقال له بعض أولاده■●■ أن تلك المياة المتفرقة■□■ التي صببناها في اللبن أجتمعت دفعة واحدة وأخذت البقرة■●■ وماتت البقرة■●■

♥︎♥︎♥︎♥︎■□■■♥︎♥︎♥︎♥︎

 ولو يعلم كل واحد♥︎ أن ربح الآخرة وغنى الآخرة ♥︎●♥︎خير من ربح الدنيا♥︎●♥︎ وأن فوائد أموال الدنيا تنقضي بانقضاء العمر♥︎●♥︎ وتبقى مظالم وأوزار هذة الأموال♥︎●♥︎ فكيف يستجيز العاقل♥︎■♥︎ أن يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير♥︎■□♥︎ والخير كله يكون في سلامة الدين♥︎●●♥︎ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎●♥︎《 لا تزال لا اله الا الله♥︎ تدفع عن الخلق سخط الله♥︎ ما لم يؤثروا صفقة دنياهم على آخرتهم▪︎》 ويقول الله تبارك وتعالى♥︎♥︎♥︎《 ويل للمطففين♥︎ الذين إذا أكتالوا على الناس يستوفون♥︎ واذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون♥︎ ألا يظن اولئك أنهم مبعوثون▪︎》♥︎■■♥︎ وكان بعد التجار الصالحين♥︎●♥︎ إذا كان يبيع سلعا♥︎ فكان يقول لا أشتري الويل من الله بحبة♥︎●♥︎ أنقصها من الميزان♥︎●♥︎ فكان إذا أخذ نقص نص حبة♥︎■♥︎ وإذا أعطى زاد حبة♥︎ وكان يقول ويل لمن باع بحبة جنة عرضها السماوات والأرض♥︎●♥︎ وما أخسر من باع طوبى بويل♥︎●●♥︎ وهكذا كان كل الصحابه♥︎♥︎♥︎ يحترسون ويحترزون أشد الأحتراز♥︎ من شدة الميزان والكيل للناس♥︎●♥︎ وأن يستوفوا الناس كيلهم♥︎■♥︎ ويقول الله تبارك وتعالى♥︎●♥︎《 ▪︎ألا تطغوا في الميزان♥︎ وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان▪︎》♥︎■■♥︎ أي لا تخسروا لسان الميزان ♥︎فإن النقصان والرجحان يظهر بالميزان♥︎■■♥︎ ونرى أحيانآ كثيرة ■□■كل من يخلط بالطعام ترابا او ماء●■● او غيره لكي يكسب بالميزان●■● فهو من المطففين في الكيل■●■ وكل جزار ولحام■□■ يزن مع اللحم عظما أو دهنا لم تجري العادة بمثله■●■ فهو من المطففين في الميزان■●■ وقيس على هذا سائر كل المبيعات■□■ والسلع والتقديرات■□■ 

■●■□♥︎♥︎♥︎♥︎□■●■●

ومما يروى عن السلف الصالح والتابعين♥︎■♥︎ أنه فى إحدى المرات أمر غلامه بأن يشتري السكر♥︎□♥︎ فكتب إليه غلامه ان قصب السكر♥︎■♥︎ قد أصابته آفة ومرض في هذة السنة♥︎ فأشتري السكر كله♥︎■♥︎ قال له الرجل الصالح فأشترى سكرا كثيرا♥︎■■♥︎ فلما جاء وقته ربح فيه ثلاثون ألف درهم♥︎●●♥︎ فانصرف الى منزله♥︎ ففكر ليلته♥︎ وقال ربحت ثلاثون ألف■●■ وخسرت نصح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين■●■ وخسرت رضا الله عني■●■ فلما أصبح ذهب الى بائع السكر●■● فدفع له الثلاثين ألف درهم●■● وقال له بارك الله لك فيها●■● فقال البائع ومن أين صارت لي●■● فقال أني كتمتك حقيقة الحال■●■ كان السكر قد غلا في ذلك الوقت■●■ فقال له البائع رحمك الله قد أعلمتني الآن■●■ وقد طيبتها لك وأبارك لك■●■ قال فرجع بها الى منزله●■● وتفكر وبات ساهرا ■■وقال ما نصحته فلعله أستحيا مني فتركها لي●● فذهب اليه من الغد♥︎■♥︎ وقال عافاك الله خذ مالك إليك♥︎■♥︎ فهو أطيب لقلبي وأهدأ لنفسى♥︎●♥︎ وأصر عليه♥︎ وأخذ منه البائع الثلاثين ألف♥︎ من بعد مجاهدة معه♥︎●●♥︎ فهذه الأخبار تبين وتثبت لك♥︎♤■♥︎ كم هى عزائم التجار مخافة من الله■●■ ومخافة من الربح الحرام■●■ الربح الغير شرعي بسبب الأحتكار●■● كانوا يخافون الله■●■ ويتبعون سنة نبيه صلى الله عليه وسلم■●■ في النهي عن الأحتكار ●■●ومما يروى أيضا عن السلف الصالح♥︎★♥︎ أنه كان لأحد منهم دكان♡■♡ يبيع فيه الملابس♥︎●♥︎ وأوقف إبن أخيه ليبيع♥︎♥︎ وهو ذهب الى الصلاة♥︎●♥︎ فجاء أعرابي وطلب حلة  بأربعمائة درهم♥︎●♥︎  فعرض عليه من حلل المئتين درهم♥︎■♥︎ فأستحسنها ورضاها فأشتراها♥︎■♥︎ فمضى وهي على يديه♡♠︎♡ فأستقبله الرجل الصالح وهو خارج من المسجد فعرف حلته♥︎■■♥︎ فقال للأعرابي بكم اشتريت♥︎■♥︎ فقال أربعمائة♥︎■♥︎ فقال له لا تساوي اكثر من مائتين●♥︎● فأرجع حتى تردها●♥︎● فقال الأعرابي هذه تساوي في بلدنا خمسمائة درهم●♥︎● وأنا أرتضيها●♥︎● فقال له الرجل الصالح أتبعنى♥︎■♥︎ ثم رده الى الدكان ورد له المئتين درهم♥︎■♥︎ وقال له قال رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎■♥︎ من غشنا فليس منا♥︎■♥︎ وخاصم إبن اخيه في ذلك♥︎■♥︎ وقاتله وقال أما أستحيت♥︎ أما أتقيت الله■□■ تربح مثل الثمن■□■ وتترك النصح للمسلمين●■● فقال والله ما أخذها إلا وهو راض■●■ قال له وكيف ترضى أنت■●■ فهل رضيت أنت بما ترضاه لنفسك■●■

◆♣︎♣︎■♥︎♥︎♥︎♥︎■♣︎♣︎◆

 وكان الإمام علي رضي الله عنه♥︎●♥︎ يدور في سوق الكوفة♥︎●♥︎ ويقول يا معاشر التجار ♥︎●♥︎خذوا الحق تسلموا ●♥︎● لا تردوا قليل الربح فتحرموا كثيره♥︎●♥︎ وقيل لعبد الرحمن بن عوف♥︎♤♥︎ رضي الله عنه ما سبب غناك يا عبد الرحمن♥︎■♥︎ قال ثلاث خصال♥︎●●♥︎ ما رددت ربحا قط♥︎●♥︎ ولا طلب مني حيوان فتأخرت ببيعه♥︎●♥︎ ولا بعت بنسيئه♥︎●♥︎ ومعنى البيع بالنسيئة البيع بأجل♥︎■♥︎ ويقال عن عبد الرحمن بن عوف♥︎●♥︎ انه باع ألف ناقة●♥︎● فما ربح منها إلا العقال●♥︎● باع كل عقال بدرهم●♥︎● فربح ألف درهم●♥︎● ومما ذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎♥︎♥︎ انه قال 《▪︎في يوم القيامة■ كان هناك رجلا مسرفا على نفسه■ يحاسبه الله فحوسب■ فلم يوجد له حسنة■ فقيل له هل عملت خيرا قط■ فقال لا■ إلا إني كنت رجل أدين الناس■ فأقول لفتياني سامحوا الموسر■ وأنظروا المعسر■ فقال الله تعالى■ نحن أحق بذلك منه فتجاوز الله عنه وغفر له■▪︎》♥︎●●♥︎ ومما روي ان الحسن البصري♥︎■♥︎ باع بغله بأربعمائة درهم♥︎□♥︎ فلما أستوجب المال♥︎■♥︎ قال له المشتري أسمح لنا يا ابا سعيد♥︎■♥︎ قال قد أسقطت عنك من حقها مئة درهم♥︎■♥︎ فقال له المشتري فأحسن يا أبا سعيد♥︎■♥︎ فقال له قد وهبت لك مئة أخرى♥︎■♥︎ فقبض من حقه مائتين درهم♥︎■■♥︎ فقيل للحسن البصري هذا نصف الثمن♥︎●♥︎ بعت البغلة بنصف الثمن♥︎□♥︎ فقال هكذا يكون الإحسان وإلا فلا إحسان♥︎■●♥︎ ونختم بحادثتين♥︎■□■♥︎ واحدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎♥︎♥︎ وهو يوزع الصدقة  علي  المسلمين  من التمر♥︎●♥︎ فتناول الحسن رضى الله عنه وأرضاه♥︎●♥︎ ابن بنته فاطمة حبة من التمر وكان صغيرا♥︎●♥︎ فقال له النبى صلى الله عليه وسلم《 كخ كخ 》♥︎●♥︎ أى ألقها♥︎♥︎♥︎  ولد صغير يتناول تمرة-♥︎♥︎ فلم يقبل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎■●♥︎♥︎♥︎

♥︎♥︎♥︎  والحادثة الثانية♥︎♥︎

♥︎♥︎♥︎♥︎■□●■♥︎♥︎♥︎♥︎

 روي عن سليمان التيمي♥︎ عن نعيمة العطارة قالت♥︎□♥︎ كان عمر رضي الله عنه وأرضاه♥︎●●♥︎ يدفع الى امرأته طيبا من طيب المسلمين لتبيعه♥︎■■♥︎ مسكا كان أتاه من اليمن♥︎■♥︎ فباعتني طيبا♥︎♥︎ فجعلت تقوم وتزيد وتنقص وتكسر بأسنانها♥︎●●♥︎ فتعلق بأصبعها شيء منه♥︎●♥︎ فقالت به هكذا بأصبعها♥︎■♥︎ ثم مسحت به خمارها♥︎●♥︎ فدخل عمر رضي الله عنه وأرضاه♥︎♥︎♥︎♥︎ فقال ما هذه الرائحة♥︎●♥︎ فأخبرته بما حصل♥︎■♥︎ فقال طيب المسلمين ومسك المسلمين تأخذينه♥︎■♥︎ فأنتزع الخمار من رأسها♥︎■■♥︎ وأخذ جرة من الماء♥︎●●♥︎ فجعل يصب على الخمار ثم يدلكة في التراب♥︎■■♥︎ ثم يشمه ثم يصب الماء♥︎■■♥︎ ثم يدلكة في التراب ثم يشمه♥︎●●♥︎ حتى لم يبقى له ريح♥︎■■♥︎ قالت ثم أتيتها مرة آخرى♥︎♥︎ فلما وزنت علق منه شيء بأصبعها♥︎●♥︎ فأدخلت أصبعها في فيها♥︎●♥︎ ثم مسحت به التراب♥︎□□♥︎ فهذا من عمر رضي الله عنه♥︎■□■♥︎ ورع التقوى♥︎■■♥︎ لخوف أداء ذلك الى غيره♥︎■♥︎ وإلا فغسل الخمار ●♥︎● ما كان يعيد الطيب الى المسلمين●♥︎● ولكن أتلفه عليها زجرا وردعا♥︎■●■♥︎ وإتقاء من أن يتعدى الأمر إلى غيره♥︎♥︎♥︎■●■♥︎♥︎♥︎♥︎ أرأينا ما كان يفعله الصحابه●♥︎● ورسول الله فى تجارتهم وحياتهم ●♥︎● وكانوا من أعز الناس●♥︎● وكانوا من أغنى الناس●♥︎● بخوفهم من الله●■● ومراعاة الحلال والحرام♥︎●♥︎ ومراعاة حقوق الله بالسر والعلن♥︎■■■■■■♥︎ ولذلك لا ينبغي للتاجر أن يشغلة معاشة■●■ عن ميعاده فيكون عمره ضائعا■●■ وصفقتة خاسرة مع الله ●■●وما يفوتة من الربح في الآخرة♥︎ لا يفي به ما ينال به في الدنيا♥︎●♥︎ فيكون ممن أشترى الحياة الدنيا بالآخرة●♥︎● بل العاقل ينبغي ان يشفق على نفسه■●■ وشفقته على نفسه بحفظ رأس ماله■●■ ورأس ماله دينه وتجارته مع الله♥︎■■♥︎ وقال معاذ إبن جبل رضي الله عنه♥︎●♥︎ في وصيته أنه لابد لك من نصيبك في الدنيا♥︎●♥︎ وأنت الى نصيبك من الآخرة أحوج♥︎●♥︎ فابدا بنصيبك من الآخره فخذه♡□♡ فانك ستمر على نصيبك من الدنيا فتنظمه♥︎♥︎■■●●♥︎♥︎♥︎ ويقول الله تبارك وتعالى《▪︎ ولا تنسى نصيبك من الدنيا▪︎》♥︎♥︎■■♥︎♥︎ اي لا تنسى في الدنيا نصيبك منها للآخرة♥︎■♥︎ فإنها مزرعة الآخرة ■♥︎■وفيها تكتسب الحسنات■♥︎■ ولذلك يجب على كل التجار■♥︎■ ان يحسن النيه ويحسن العقيدة في التجارة♥︎■■♥︎ وينوي بها الأستعفاف عن السؤال♥︎■■♥︎ وكف الطمع عن الناس●♥︎● وكف الجشع فى نهش الأموال نهشا■♥︎■ من الفقراء والمساكين والمحتاجين■♥︎■ ولن تنفع ولا تغنى الأموال لصاحبها عند ربه♥︎■●♥︎ وعند سؤاله من أين أكتسبتها♥︎■●♥︎ فالبركة كل البركة بالقليل يبارك الله بالقليل♥︎●●♥︎ ويزيده من فضله وكرمه وجوده وإحسانه♥︎■●■♥︎ اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه♥︎■●■♥︎ وبارك الله لنا فيما أعطيتنا♥︎■□♥︎ وقنا وأصرف عنا شر ما قضيت به علينا♥︎■●■♥︎ يارب العالمين♥︎♥︎♥︎■●■♥︎♥︎♥︎ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته