⚘🌹❤⚘🌹إقتلوا يوسف أو إطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم⚘🌹❤⚘🌹

الحمد لله رب العالمين.♥︎ حمدا وشكرا الى أبد الآبدين♥︎ والصلاة والسلام على أشرف المرسلين♥︎ سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين♥︎ الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا♥︎   أما بعد  ♥︎ يقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم وفي قرآنه العظيم ♥︎◆♥︎ 《▪︎اذ قالوا ليوسف وأخوه أحب الى أبينا منا ونحن عصبة♥︎ إن أبانا لفي ضلال مبين♥︎ إقتلوا يوسف أو إطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم▪︎》♥︎●♥︎ فبعد الحمد لله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎■♥︎ يجب أن نعلم أن الحسد من نتائج الحقد والحقد من نتائج الغضب♥︎●♥︎ والغضب أصل الحسد للأسف♥︎■♥︎ وهو من الفروع الزميمة وقد ورد في ذم الحسد وفي كراهية الحسد♥︎●♥︎ أحاديث كثيرة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎■♥︎ وآيات قرانية كثيرة يحثنا فيها الله تبارك وتعالى عن ذم الحسد وبغضه وكراهيته♥︎●♥︎ فمن ضمن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول♥︎■♥︎《▪︎ الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب▪︎》♥︎●♥︎ ويقول أيضا صلى الله عليه وسلم《▪︎ لا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا▪︎》♥︎■♥︎

◆◆■●♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎●■◆◆

 ويروي أنس بن مالك عليه رضوان الله♥︎●♥︎ أنه كان والصحابة يجلسون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد♥︎■♥︎ فقال لهم سيطلع عليكم الآن من هذا الطريق ومن هذه الناحية رجل من أهل الجنة♥︎●♥︎ فطلع رجل من الأنصار ينفض لحيته من الماء من أثر الوضوء♥︎■♥︎  فلما أراد الصحابة أن يعرفوا عمل هذا الرجل♥︎◆♥︎ الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه من أهل الجنة♥︎●♥︎ فتبعه عبدالله بن عمرو بن العاص واحدا منهم ليراقب عمله بالليل وبالنهار♥︎■♥︎ وكيف يتعبد الله♥︎●♥︎ وقال له إني قد أختصمت مع أبي وحلفت بالله♥︎◆♥︎ إني لا أنام معه ثلاثة أيام فهل تستضيفني عندك♥︎■♥︎  فقال له نعم أستضيفك فلم يرى منه قيام ليل ولا قراءة قرآن♥︎●♥︎ ما كان يأتي إلا بالصلاة المكتوبة♥︎■♥︎ فسأله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنك إنك من أهل الجنة♥︎●♥︎ وما رأيت من عملك أزيد منا♥︎■♥︎ فقال له يا هذا إني أنام كل ليلة♥︎●♥︎ ولا أجد على أحد من المسلمين في نفسي غشا ولا حسدا على خير أعطاه الله إياه ♥︎●■●♥︎ ويقول أيضا صلوات ربي وسلامه عليه●♥︎●《▪︎ دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء♥︎ والبغضاء هي الحالقة لا اقول حالقة الشعر♥︎■♥︎ ولكن حالقة الدين♥︎●♥︎ والذي نفس محمد بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا♥︎●♥︎ ألا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم إفشوا السلام بينكم▪︎》♥︎■♥︎ وعنه أيضآ صلى الله عليه وسلم《▪︎ إنه سيصيب أمتى داء الأمم♥︎●♥︎ قالوا وما داء الأمم يا رسول الله♥︎■♥︎ قال صلى الله عليه وسلم الأشر والبطر والتكاثر والتنافس في الدنيا♥︎●♥︎ والتباعد والتحاسد حتى يكون البغي ثم الهرج▪︎》♥︎■●■♥︎

♥︎♥︎♥︎♥︎■●■●♥︎♥︎♥︎♥︎

 ويوصينا صلوات ربي وسلامه عليه ♥︎■♥︎ لا تظهر الشماته لأخيك فيعافيه الله ويبتليك♥︎●♥︎ ومما يروى عن رسول الله موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام♥︎■♥︎ أنه حينما تعجل الى ربه رأى في ظل العرش رجلا فغبطه بما كان♥︎●♥︎ فسأل ربه أن يخبره بإسمه فلم يخبره الله سبحانه وتعالى♥︎■♥︎ وقال سأحدثك عن عمله بثلاث كان لا يحسد الناس على ما أتاهم الله من فضله♥︎●♥︎ وكان لا يعق والديه ولا يمشي بالنميمة♥︎■♥︎ وقال الله سبحانه وتعالى يا موسى♥︎●♥︎ الحاسد عدو لنعمتي متسخط لقضائي غير راض بقسمتي بين عبادي♥︎■♥︎ ويقول رسولنا صلى الله عليه وسلم♥︎◆♥︎《▪︎ إن مما أخاف عليكم من بعدى ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها▪︎》♥︎●♥︎ ويقول أيضا صلى الله عليه وسلم ◆♥︎◆《▪︎إستعينوا على قضاء الحوائج بالكتمان♥︎ فإن كل ذي نعمة محسود♥︎ وإن لنعم الله أعداء فقيل ومن هم♥︎■♥︎ فقال الذين يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله▪︎》♥︎■●■♥︎ فكانت أول خطيئة في البشرية وفي الكون كلها هي خطيئة الحسد♥︎●♥︎ حسد إبليس لآدم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ♥︎■♥︎ حسده إبليس على خلقه وعلى رتبته من الله♥︎●♥︎ لأن الله سبحانه وتعالى فضله على كثير ممن خلقه تفضيلا♥︎■♥︎ ومن أجل الحسد على آدم فرفض أن يسجد له♥︎●♥︎ فحمله الحسد على معصية أمر الله♥︎■♥︎ ويقول الله تبارك وتعالى 《▪︎وإذ قلنا للملائكة إسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس▪︎》♥︎●♥︎ فالذي منع إبليس من السجود لآدم هو الحسد لا غيره♥︎■♥︎ وكانت هذة أول خطيئة تحصل في الكون من ساعة خلق آدم♥︎●♥︎ هو حسد إبليس عليه لعنات الله لآدم♥︎■♥︎ وإياك والحرص فإنه أخرج أبينا آدم من الجنة♥︎●♥︎ أسكنه الله سبحانه وتعالى في جنة عرضها السماوات والأرض♥︎■♥︎ يأكل منها ما شاء ويتمتع فيها ما شاء خالدا مخلدا♥︎●♥︎ إلا شجرة واحدة نهاه الله سبحانه وتعالى عنها فأكل من هذة الشجرة♥︎■♥︎ فأخرجه الله تعالى منها♥︎●♥︎ ثم قال الله تبارك وتعالى《▪︎ إهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون▪︎》♥︎■♥︎●♥︎

◇■●■◇♥︎♥︎♥︎◇■●■◇

 وإياك والحسد فثاني جريمة وقعت على الأرض♥︎●♥︎ بعد جريمة حسد إبليس لآدم ومعصية إبليس لأمر الله سبحانه وتعالى♥︎■♥︎ تأتي ثاني معصية وهي أيضآ سببها الحسد♥︎●♥︎ وهي قتل قابيل لهابيل وكانت أول جريمة قتل على الأرض♥︎■♥︎ قتل الأخ لإخيه من أجل ماذا من أجل حسده لإخيه♥︎●♥︎ ويقول الله تبارك وتعالى《 وأتل عليهم نبأ إبني آدم بالحق▪︎ 》الى آخر الآيات♥︎■♥︎ وأول جريمة في التاريخ جريمة القتل♥︎♡■♡♥︎ كانت بسبب الحقد والحسد من الأخ لأخيه♥︎●♥︎ ويقول إبن سيرين عليه رحمه الله ما حسدت أحدا على شيء من أمر الدنيا ♥︎■♥︎ لأنه إن كان من أهل الجنة فكيف أحسده على الدنيا وهي حقيرة بالنسبة الى الجنة♥︎●♥︎ وإن كان من أهل النار فكيف أحسده على أمر الدنيا وهو يصير الى النار♥︎■♥︎ وسأل رجل للحسن رضي الله عنه قال له هل يحسد المؤمن♥︎●♥︎ فقال له الحسن وهل نسيت إخوة بني يعقوب هل نسيت إخوة يوسف♥︎■♥︎ نعم هناك حسد♥︎●♥︎ وقال معاوية رضي الله عنه كل الناس تقدر على أن ترضيهم إلا حاسد نعمة♥︎■♥︎ فلا يرضيه إلا زوالها عنك♥︎●♥︎ فالحسد جرح لا يبرأ وحسد الحسود هو شر وبلوى♥︎■♥︎ فيا يا أبن آدم لما تحسد أخاك♥︎●♥︎ فإن كان الذي أعطاه الله لكرامته عليه♥︎■♥︎ فلما تحسد من أكرمه الله ♥︎◆♥︎ وإن كان غير ذلك فلما تحسد من مصيرة الى النار♥︎●♥︎ فالحاسد لا ينال من المجالس إلا مذمة وذل♥︎■♥︎ ولا ينال من الملائكة إلا لعنة وبغض♥︎●♥︎ ولا ينال من الخلق إلا جزعا وغما♥︎■♥︎ ولا ينال عند النزع إلا شدة وهولا ♥︎●♥︎ولا ينال عند الموقف بين يد الله إلا فضيحة وذل♥︎■♥︎ ولما ذكر القرآن العظيم حسد أخوة يوسف عليه السلام وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام♥︎●♥︎ وكرهوا حب أبيهم لإخوهم وسائهم ذلك♥︎■♥︎ فأحبوا زواله عن أبيهم لدرجة أنهم فكروا بقتله ورموه بالجب♥︎●♥︎ رموه بالبئر وكل هذه الأفعال حتى قتله ليخلوا لهم وجه أبيهم♥︎●♥︎

 كل هذة الأفعال نهايتها كانت الحقد والغل والحسد لإخيهم♥︎■♥︎ لأنهم يعتقدون أن أبيهم كان يفضله عنهم ويحبه أكثر منهم♥︎■□■♥︎

♥︎■●■□♥︎♥︎♥︎□■●■♥︎

وقضية أخرى أخطر بكثير للحسد ♥︎■♥︎قول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم والعظيم♥︎●♥︎《▪︎ وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم▪︎》♥︎■♥︎ فأنزل الله العلم وهو القرآن الكريم  ليجمع قلوب ويألف القلوب♥︎●♥︎ على طاعة الله ومحبة الله♥︎■♥︎ وأمر الناس جميعا أن يتآلفوا بالعلم♥︎●♥︎ فيقول سبحانه وتعالى 《▪︎كان الناس أمة واحدة▪︎》♥︎■♥︎ فأمر الله سبحانه وتعالى أن يتآلفوا بالعلم الذى جاء بالقرآن الكريم♥︎●♥︎ ليحثهم على فعل الخيرات وترك المنكرات♥︎■♥︎ وأختلفوا فيما بينهم♥︎●♥︎ فيقول إبن عباس كانت اليهود قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم♥︎■♥︎ إذا قاتلوا قوما غيرهم فيسألوا الله ويقولون له♥︎□♥︎ نسألك يا الله بالنبي الذي وعدتنا أن ترسله♥︎●♥︎ وبالكتاب الذي تنزله عليه♥︎■♥︎ أن تنصرنا على عدونا يا الله فكان الله ينصرهم على عدوهم♥︎●♥︎ فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم من ولد اسماعيل عليه السلام♥︎■♥︎ عرفوه وكفروا به وأنكروه من بعد معرفتهم إياه♥︎●♥︎ فيقول الله تبارك وتعالى إخبارا عنهم بالقرآن الكريم《▪︎ وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا♥︎ فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به▪︎》♥︎■♥︎ وهنا الكفر هو عدم الإيمان والحسد لأنهم عميت أبصارهم وعميت قلوبهم♥︎●♥︎ كيف يأتي النبي آخر الأنبياء من ولد إسماعيل♥︎■♥︎ وكانوا يريدون أن يكون من ولد إسحاق♥︎●♥︎ فأستكثروا على النبي أن يكون من ولد اسماعيل ولذلك حسدوه وحقدوا عليه♥︎■♥︎ ولم يؤمنوا برسالته من وراء الحسد والحقد ♥︎●♥︎ 

♥︎◆♥︎♥︎●■■●♥︎♥︎◆♥︎

وفسر العلماء والمفسرين وأنتهوا ♥︎●♥︎على أن الحسد له أربعة مراتب♥︎■♥︎ فالمرتبة الاولى أن يحب الشخص زوال النعمة وإن كان ذلك لا ينتقل إليه♥︎●♥︎ وهذا غاية الخبث والرذيلة♥︎■♥︎ أما المرتبة الثانية أن يحب الشخص زوال النعمة لرغبته في تلك النعمة♥︎●♥︎ مثل رغبته في دار حسنة أو إمرأه جميلة♥︎◆♥︎ أو منصب أو جاه فيجب أن تكون هذه النعمة مطلوبة ولا يتمنى زوالها♥︎■♥︎ والمرتبة الثالثة أن لا يشتهي الشخص عينها لنفسه♥︎●♥︎ بل يشتهي مثلها لكي لا يظهر التفاوت بينه وبين من يحسده♥︎■♥︎ وأما المرتبة الرابعة أن يشتهي لنفسه مثلها♥︎●♥︎ فإن لم تحصل فلا يحب زوالها وهذا الأخير هو المعفو عنه♥︎●●♥︎ أحبب لأخيك ما تحب لنفسك فلا تشتهي وتتمنى زوال النعمة عن أحد♥︎■♥︎ لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي أعطى النعم♥︎●♥︎ وهو الذي يوزع النعم◆♥︎◆ فأنت بحسدك هذا كأنك لا ترضى بتوزيع نعم الله على عباده♥︎■♥︎ ويقول الله تبارك وتعالى《▪︎ ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض▪︎》♥︎●♥︎

♥︎♥︎♥︎♥︎●□□●♥︎♥︎♥︎♥︎

 وهنا نوضح الدواء الذي ينفي ويمنع مرض الحسد عن القلوب♥︎◆◆♥︎ فيجب أن نعلم أن الحسد من الأمراض العظيمة والخبيثة♥︎●♥︎ التي تصيب القلوب ولا تداوي أمراض القلوب إلا بالعلم والعمل♥︎■♥︎ والعلم النافع لمرض الحسد♥︎ هو أن تعرف أن الحسد ضرر عليك في الدنيا والدين◆♥︎◆ وأنه لا يكون هناك ضرر فيه على المحسود في الدنيا ولا في الدين♥︎●♥︎ بل ينتفع بالحسد في الدنيا والدين♥︎■♥︎ ومهما عرفت هذا عن بصيرة ولم تكن عدو نفسك وصديق عدوك♥︎●♥︎ فإنك تفارق الحسد لا محالة♥︎■♥︎ فأما كونه ضرر عليك في الدين فهو أنك بالحسد نلت به سخط الله وغضبه عليك♥︎●♥︎ وكرهت نعم الله وأنعامه التي قسمها بين عباده♥︎■♥︎ وكرهت عدل الله الذي أقامه في ملكه♥︎●♥︎ فأستنكرت ذلك وأستبشعته♥︎■♥︎ وهذه جناية على نفسك وقلبك بالتوحيد♥︎●♥︎ ناهيك عن جناية على نفسك بالدين♥︎■♥︎ وهذة كلها خبائث في القلب تأكل حسنات القلب كما تأكل النار الحطب ♥︎●♥︎وتمحوها كما يمحو الليل النهار♥︎●■♥︎ وكيف يكون ضرره عليك في الدنيا فهو إنك تتألم بحسدك في الدنيا♥︎■♥︎ وتتعذب به فلا تزال تتعذب بكل نعمة تراها على أحد♥︎●♥︎ وتتألم بكل بلوي ومصيبة تنصرف عن الذين تحسدهم ♥︎■♥︎ فتبقى مغموما محروما ضيق الصدر♥︎●♥︎ ومع ذلك فلا تزول النعمة عن المحسود بحسدك♥︎■●■●♥︎

♥︎♥︎■■●♤◇♡●■●♥︎♥︎

 ولو لم تكن تؤمن بالبعث والحساب♥︎●♥︎ لكان أبسط الإيمان إن كنت عاقلا أن تحذر من الحسد♥︎■♥︎ لما فيه من ألم للقلب♥︎ وأنت لا تعلم أن للحسد عذاب شديد في الآخرة♥︎●♥︎ وأما عن المحسود فلا يكون عليه ضرر في دينه ولا دنياه♥︎■♥︎ لأن النعمة لا تزول عنه بحسدك بل تزول عنه النعمة بما قدره الله تعالى♥︎●♥︎ فهذا كله يرجع الى تقدير الله من إقبال وإدبار النعم♥︎■●■♥︎ فلابد أن يدوم الى أجل غير معلوم قدره الله سبحانه وتعالى♥︎■●♥︎ فلا حيلة في دفع ما قدره الله♥︎◆♥︎ بل كل شيء عند الله بمقدار ولكل أجل كتاب♥︎●♥︎ ولذلك أشتكي نبي من الأنبياء من إمرأه ظالمة حاسدة♥︎■♥︎ تحسد الناس وتحسد الخلق جميعا♥︎●♥︎ فأوحى الله إليه إذهب من أمامها حتى تنقضي أيامها♥︎■♥︎ أي ما قدرناه في الأزل لا سبيل إلى تغييره♥︎●♥︎ فأصبر حتى تنقضي المدة التي سبق القضاء بدوام إقبالها بهذة المدة♥︎■●■♥︎ هذا كان قبل الإسلام♥︎●♥︎ وأعطانا الله سبحانه وتعالى فى قرآنه العظيم♥︎◆◆♥︎ كنز من كنوز الرحمن آية الكرسي والمعوذتين♥︎◆♥︎ فهما الكافيتان الشافيتان من كل سحر وعين وحسد♥︎■●■♥︎ وأما المحسود ينتفع بالحسد في الدين والدنيا♥︎●♥︎ والإنتفاع يكون واضح فأما المنفعة في الدين فهو أنه مظلوم من الحسد♥︎■♥︎  فكل هذة هدايا تهديها اليه♥︎●♥︎ أعني إنك بذلك تهدي إليه حسناتك حتى تلقاه يوم القيامة مفلسا محروما من النعمة♥︎■●■♥︎ لأنك أردت زوال النعمة عنه فلم تزل تهدى إليه للحسنات فنقلت حسناتك إليه♥︎■□♥︎ فأضفت إليه نعمة الى نعمة♥︎■♥︎ وأضفت إلى نفسك شقاوة ما بعدها شقاوة♥︎●♥︎ ويقول الله تبارك وتعالى♥︎□□♥︎ 《▪︎ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله▪︎》♥︎◇◇♥︎ فهذة هي الأدوية العلمية والدينية♥︎□●■□♥︎ فمهما تفكر الإنسان فيها بذهن صاف وقلب حاضر إنطفات نار الحسد من قلبه♥︎□□♥︎ وعلم بذلك أنه يهلك نفسه ويفرح عدوه◆♥︎◆ ويكون نال سخط ربه وتنغصت عليه عيشته♥︎■◆■●■♥︎ اللهم انزع من قلوبنا الغل والحقد والحسد يا رب العالمين♥︎■♥︎ اللهم اغفر لنا ذنوبنا ما تقدم منها وما تأخر♥︎●♥︎ اللهم تب علينا إنك أنت التواب الرحيم♥︎●♥︎ اللهم أرحمنا برحمتك الواسعة يا أرحم الراحمين يا الله♥︎■♥︎ اللهم أجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه♥︎●♥︎ اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ♥︎◆♥︎ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين◆◆♥︎♥︎♥︎◆◆ والسلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته