💙💜🥀❤💚 إعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر فى الأموال والأولاد 《 الجزء الرابع 》《 إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا 》💙💜🥀❤💚

الحمد لله رب العالمين.♥︎●♥︎ والصلاة والسلام على أشرف المرسلين💙■💙 سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الطيبين الطاهرين♥︎●♥︎ وسلم تسليما كثيرا💙■💙 يقول الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز الكريم♥︎●♥︎《▪︎ إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا▪︎》💙■💙 وهنا نستكمل الجزء الرابع ونهاية الجزء الرابع من سلسلة بيان الدنيا وحقيقتها وذمها♥︎●♥︎ وهي تعتبر من ربع المهلكات للإنسان💙■💙 ونبين حقيقتها في هذا الجزء وكيف أنها ألهت جميع الخلق حتى أنستهم أنفسهم♥︎●♥︎ وأنستهم خالقهم وشغلتهم عن رب العباد💙■💙 فالدنيا عبارة عن دوامة موجودة وللإنسان له  فيها حظ وله في إصلاحها شغل♥︎■♥︎

◆■●♤◇♥︎♥︎♥︎◇♤●■◆

 فالأرض فراش لبني آدم ومسكنا ومستقر💙■💙 وما عليها لهم فيها من ملبس ومطعم ومشرب ومنكح♥︎●♥︎ والأرض وما عليها تجمع ثلاثة أقسام من المعادن والنبات والحيوان💙■💙 أما النبات فيطلبه الإنسان للأكل والتداوي وأما المعادن فيطلبها للآلات والأواني♥︎■♥︎ كالنحاس والرصاص والذهب والفضة وغير ذلك💙■💙 أما الحيوان فينقسم إلى البهائم ويطلب منها لحومها وأيضا للمركب والزينة ♥︎●♥︎وهذه الأقسام التي يعبر عنها بالدنيا وقد جمعها الله سبحانه وتعالى في قوله💙■💙《▪︎ زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين▪︎》♥︎■♥︎ وهذا من جانب الإنس💙■💙《▪︎ والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة▪︎》♥︎●♥︎ ويكون هذا من المعادن والجواهر 《▪︎والخيل المسومة والأنعام▪︎》 وهي البهائم والحيوانات💙■💙 《▪︎والحرث▪︎ 》وهو النبات والزرع♥︎■♥︎ فهذة أعيان الدنيا ولها مع العبد علاقتين علاقة مع القلب وحبه لها وحظه منها ♥︎●♥︎وإنصراف همه إليها وأما العلاقة الثانية فهي مع البدن💙■💙 وهو إشتغاله بإصلاح هذة الأعيان لتصلح لحظوظه وحظوظ غيره♥︎■♥︎ وهي جملة الصناعات والحرف التي الخلق مشغولون بها💙■💙 

♥︎♥︎♥︎♥︎■●●■♥︎♥︎♥︎♥︎

وكل الخلق نسوا أنفسهم ونسوا متقلبهم بالدنيا♥︎●♥︎ لهاتين العلاقتين علاقة القلب بالحب لزينة الدنيا وعلاقة البدن بالشغل والتلهي بالدنيا💙■💙 ولو عرف الإنسان نفسه وعرف ربه وعرف حكمة الدنيا وسرها♥︎■♥︎ علم أن هذة الأعيان التي سميناها دنيا لم تخلق إلا لعلف الدابة التي يسير بها الى الله سبحانه وتعالى💙■💙 ونعني بالدابة وهي البدن فإن البدن لا يبقى ولا يقوي إلا بمطعم ومشرب وملبس ومسكن♥︎●♥︎ كما لا يبقى الجمل وهو سائر في طريق الحج إلا بعلف وماء وغيره💙■💙 ومثل ذلك العبد والإنسان في الدنيا في نسيانه نفسه ومقصده وهو عبادة الله وحده♥︎■♥︎ مثله مثل الحاج الذي يقف في منازل الطريق ولا يزال يعلف في الناقة ويتعهدها وينظفها♥︎●♥︎ ويكسوها ألوان الثياب ويحمل إليها أنواع المأكولات ويبرد لها الماء بالثلج حتى تفوته القافلة💙■💙 وهو غافل عن الحج وعن مرور القافلة♥︎ وغافل عن بقائه في البادية فريسة للسباع هو وناقته♥︎■♥︎ والحج البصير لا يهمه من أمر الجمل إلا القدر الذي يقوى به على السير للحج💙■💙 وإنما يلتفت الحج فقط إلى الناقة بقدر الضرورة♥︎●♥︎ فكذلك البصير في السفر إلى الآخرة لا يشغل بتعهد البدن إلا بالضرورة💙■💙 ولا فارق بين إدخال الطعام في البطن وبين إخراجه من البطن♥︎■♥︎ فإن في كل واحد منهما ضرورة للبدن 💙■💙

♥︎♥︎♥︎●■●□■●♥︎♥︎♥︎

وأكثر شيء شغل الناس عن الله سبحانه وتعالى هو شهوة البطن♥︎●♥︎ فإن القوت والمأكل والمشرب ضروري وأمر المسكن والملبس أهون💙■💙 ولو عرفوا سبب الحاجة إلى هذة الأمور وأقتصروا عليها لم تستغرقهم أشغال الدنيا♥︎■♥︎ وإنما أستغرقتهم الدنيا لجهلهم بها وجهل حكمتها و جهل حظوظهم منها💙■💙 ولكنهم تجاهلوا وغفلوا وتتابعت أشغال الدنيا عليهم وأتصل بعضها ببعض♥︎●♥︎ وتداعت إلى غير نهاية محدودة فتاهوا في كثرة الأشغال ونسوا مقصدهم💙■💙 وهو السفر إلى الآخرة والإستعداد لهذا السفر من صيام وصلاة وقيام الليل وذكر الله وعمل الخيرات♥︎■♥︎ ونذكر هنا تفاصيل أشغال الدنيا وكيفية حدوث الحاجة إليها وكيفية غلط الناس في مقاصدها 💙■💙حتى تتضح لك أشغال الدنيا كيف صرفت الخلق عن الله تعالى سبحانه وتعالى♥︎●♥︎ وكيف أنستهم عاقبة أمورهم  وعاقبة آخرتهم💙■💙 فالأشغال اليدوية الدنيوية هي الحرف والصناعات والأعمال التي نرى الخلق كلهم منكبين عليها♥︎■♥︎ وسبب كثرة الأشغال هو أن الإنسان مضطر الى القوت والمسكن والملبس💙■💙 فالقوت للغذاء والبقاء والملبس والمسكن لدفع الحر والبرد  ولدفع أسباب الهلاك♥︎●♥︎ فحدثت الحاجة إلى ذلك لخمس صناعات هي أصول الصناعات وأوائل الأشغال الدنيوية💙■💙 وهي الفلاحة والرعاية والإقتناص والحياكة والبناء♥︎■♥︎ فأما البناء للمسكن وأما الحياكة لصناعة الملابس♥︎ والفلاحة للمطعم والرعاية للمواشي والخيل هي أيضا للمركب والزينة والتفاخر 💙■💙

◆♣︎♠︎■♥︎♥︎♥︎♥︎■♠︎♣︎◆

وأما الإقتناص نعنى به تحصيل ما خلقه الله من صيد أو معدن أو حطب♥︎●♥︎ فالفلاح يحصل على النبات والراعي يحفظ الحيوانات والمقتنص يحصل على ما نبت ونتج بنفسه من غير صنع آدمي💙■💙 وكما نعلم جميعا أن الإنسان خلق بحيث لا يعيش وحده بل يضطر إلى الإجتماع مع غيره من أبناء جنسه♥︎●♥︎ وذلك لسببين أحدهما حاجته إلى النسل لبقاء جنس الإنسان والثاني هو التعاون على تهيئة أسباب المطعم والملبس💙■💙 ولتربية الولد ثم هنا لا يكفي الإنسان الإجتماع مع الأهل والولد في المنزل فقط♥︎●♥︎ فلا يمكن أن يعيش كذلك ما لم تجتمع طائفة كثيرة كبيرة💙■💙 ليتكفل كل واحد منهم بصناعة ما من الصناعات ثم مهما♥︎●♥︎ أجتمع الناس في المنازل والبلاد وتعاملوا مع بعضهم البعض في التجارة♥︎ وأنواع المعاملات💙■💙 تولدت بينهم خصومات إذ تحدث رياسة وولاية للزوج على الزوجة♥︎●♥︎ وولاية الأبوين على الولد ومهما حصلت الولاية على عاقل أدى ذلك إلى الخصومة 💙■💙فأما أهل البلد فيتعاملون في الحاجات ويتنازعون فيها♥︎●♥︎ ولو تركوا كذلك لتقاتلوا وهلكوا بعضهم البعض💙■💙 فيحدث بالضرورة من هذة العوارض الحاصلة بالإجتماع صناعات أخرى منها صناعة الجندية لحراسة البلد♥︎■♥︎ ودفع اللصوص عنها ومنها صناعة الحكم والتواصل لفصل الخصومة💙■💙 ومنها الحاجة إلى الفقه وهو معرفة القانون الذي ينبغي أن يضبط به الخلق♥︎●♥︎

♥︎♥︎♥︎♥︎■●●■♥︎♥︎♥︎♥︎

 ويلزم الوقوف على حدوده حتى لا يكثر نزاع الخلق وهو معرفة حدود الله سبحانه وتعالى💙■💙 في المعاملات وشروطها فهذة أمور سياسية لابد منها ♥︎●♥︎ولا يشتغل بها إلا مخصوصون بصفات مخصوصة من العلم والتمييز والهداية💙■💙 وهكذا تتكاثر المشاغل من مشغل لآخر ومن ملهى لآخر💙■💙 ولننظر كيف أبتدأ الأمر من حاجة القوت والملبس والمسكن♥︎●♥︎ وإلى ماذا إنتهى♥︎●♥︎ وهكذا أمور الدنيا لا يفتح منها باب إلا وينفتح بسببه ستين بابا آخر💙■💙 فكأنها هاوية لا نهاية لعمقها ومن وقع في الهاوية سقط منها لهاوية أخرى♥︎●♥︎ وهكذا على التوالي فهذة هي أشغال الخلق وأعمالهم التي إنهمكوا فيها💙■💙 وجرهم الى ذلك كله الحاجة إلى المأكل والمشرب والكسوة♥︎●♥︎ ولكنهم نسوا في أثناء ذلك أنفسهم ومقصودهم ومنقلبهم ومآبهم💙■💙 فتاهوا وضلوا فأنقسمت مذاهبهم وأختلفت آرائهم على عدة أوجه ♥︎●♥︎فطائفة منهم غلبهم الجهل والغفلة فلم تنفتح عيونهم للنظر الى عاقبة أمرهم💙■💙 فقالوا المقصود أن نعيش أياما في الدنيا فنجتهد حتى نكسب القوت♥︎■♥︎ ثم نأكل حتى نقوى على الكسب ثم نكسب حتى نأكل💙■💙 فيأكلون ليكسبوا ثم يكسبون ليأكلوا♥︎●♥︎ وهذا يكون مذهب الفلاحين والمحترفين فإنه يتعب نهارا ليأكل ليلا💙■💙 ويأكل ليلا ليتعب نهارا وذلك كالسفر لا ينقطع هذا السفر إلا بالموت♥︎●♥︎ وطائفة أخرى زعموا أنهم تفطنوا الأمر وعرفوا الأمر 💙■💙وهو أنه ليس المقصود أن يشقى الإنسان بالعمل ولا يتنعم في الدنيا♥︎■♥︎ بل السعادة في أن يقضي وطره من شهوة الدنيا وهي شهوة البطن والفرج💙■💙

♥︎♥︎♥︎◇♤◇□◇♥︎♥︎♥︎♥︎

 فهؤلاء نسوا أنفسهم وصرفوا همهم الى إتباع النسوان وجمع لذائذ الأطعمة♥︎●♥︎ يأكلونها كما تأكل الأنعام ويظنون أنهم إذا نالوا ذلك فقد أدركوا غاية السعادة💙■💙 فشغلهم ذلك عن الله تعالى وعن اليوم الآخر♥︎■♥︎ وطائفة أخرى ظنوا أن السعادة في كثرة المال والإستغناء بكثرة الكنوز💙■💙 فسهروا ليلهم وتعبوا نهارهم في الجمع فهم يتعبون في الأسفار طول الليل والنهار♥︎●♥︎ ويترددون في الأعمال الشاقة ويكتسبون ويجمعون ولا يأكلون💙■💙 إلا قدر الضرورة شحا وبخلا علي أن لا تنقص الأموال♥︎■♥︎ وهذة لذتهم وهي لذة الجمع جمع الأموال 💙■💙وفي ذلك نشأوا وفي ذلك تعودوا وتحركوا إلى أن يدركهم الموت♥︎●♥︎ فلا يكون للجامع  غير تعبه وشقاؤه وهلكته💙■💙 ولا يجدون للأكل لذته 💙ثم الذين يجمعون لا ينظرون إلى أمثالهم قبلهم كثير ولا يعتبرون♥︎●♥︎ ولا يتعظون ماتوا وتركوا ما كانوا يجمعون💙■💙 وطائفة أخرى ظنوا أن السعادة في حسن الإسم وإنطلاق الألسنة بالثناء والمدح♥︎●♥︎ بالتجمل والمروءة فهؤلاء يتعبون في كسب المعاش ويضيقون على أنفسهم في المطعم والمشرب💙■💙 ويصرفون جميع أموالهم في الملابس الحسنة والأشياء النفيسة♥︎●♥︎ ويزخرفون أبواب البيوت والدور وما يقع عليها من أبصار الناس💙■💙 حتى يقال أنه غني وأنه ذو ثروة ويظنون أن ذلك هي السعادة♥︎●♥︎ فهمتهم في نهارهم وليلهم في تعهد موقع نظر الناس عليهم 💙■💙

◆♥︎◆♥︎◆♥︎◆♥︎◆♥︎◆♥︎◆

وطائفة أخرى ظنوا أن السعادة في الجاه والكرامة بين الناس♥︎●♥︎ وإنقياد الخلق بالتواضع والتوقير لهم💙■💙 فصرفوا همهم إلى إستجرار الناس الى الطاعة بطلب الولايات وتقلد الأعمال النيابية♥︎●♥︎ لينفذ أمرهم بها على طائفة من الناس💙■💙 ويرون أنهم إذا إتسعت ولايتهم♥︎ وأنقادت لهم رعاياهم فقد سعدوا سعادة عظيمة♥︎●♥︎ وأن ذلك يكون هو غاية المطلب💙■💙 وهذا أغلب الشهوات على قلوب الغافلين من الناس♥︎●♥︎ فهؤلاء شغلهم حب تواضع الناس لهم💙■💙 عن التواضع لله وعن عبادته وعن التفكر في آخرتهم ومعادهم♥︎●♥︎ ووراء كل هذة الطوائف التي يطول حصرها تزيد على نيف وسبعين فرقة💙■💙 كما قال رسولنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم♥︎●♥︎《▪︎ ستتفرق أمتى الى بضع وسبعون شعبة كلهم في النار ما عدا فرقة ناجية💙■💙 قالوا ومن هي يارسول الله قال من كانت على كتاب الله وسنتي▪︎》♥︎●♥︎ فكل هذة الطوائف جرهم الى جميع ذلك الحاجة للمطعم والملبس والمسكن💙■💙 ومنهم من تشعبت به الهموم في أودية الدنيا♥︎●♥︎ فلا يبالي الله في أي واد أهلكه منها💙■💙 فهذا شأن المنهمكين في أشغال الدنيا ♥︎●♥︎ومنهم من تنبه لذلك فأعرضوا عن الدنيا فحسدهم الشيطان💙■💙 ولم يتركهم وأضلهم في الإعراض أيضا حتى إنقسموا إلى طوائف♥︎●♥︎ فظنت طائفة أن الدنيا دار بلاء ومحنة وإبتلاء💙■💙 والآخرة دار سعادة لكل من وصل إليها سواء تعبد في الدنيا أو لم يتعبد♥︎●♥︎ فرأوا أن الصواب في أن يقتلوا أنفسهم للخلاص من محنة الدنيا💙■💙 وإليه ذهبت طوائف من العباد من أهل الهند فهم يتهجمون على النار♥︎■♥︎ ويقتلون أنفسهم بالإحراق ويظنون أن ذلك خلاص لهم من محن الدنيا💙■💙

■◆♥︎■◆♥︎◆■♥︎◆■♥︎■

 وظنت طائفة أخرى أن المقصود من العبادات المجاهدة حتى يصل العبد بها الى معرفة الله سبحانه وتعالى♥︎●♥︎ فإذا حصلت المعرفة فقد وصل وبعد الوصول يستغني عن الوسيلة والحيلة💙■💙 فتركوا السعي وتركوا العبادة وزعموا أنه أرتفع محلهم ومقامهم في معرفة الله سبحانه وتعالى♥︎●♥︎ عن أن يتعذبوا ويهلكوا أنفسهم بالواجبات الشرعية وبالتكاليف💙■💙 وإنما التكليف يكون على عوام الخلق ♥︎■♥︎ونحن فلا💙 رفع عنا الحجاب ورفعت عنا التكاليف من صلاة وصيام وقيام وذكر لله💙■💙 ووراء هذا مذاهب باطلة ودلالات هائلة♥︎●♥︎ يطول إحصائها الى ما يبلغ فوق السبعين فرقة 💙■💙وإنما الناجي منها فرقة واحدة وهي السالكة♥︎●♥︎ ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه💙■💙 وهو ألا يترك الدنيا بالكلية ولا يقمع الشهوات بالكلية♥︎●♥︎ أما الدنيا فيؤخذ منها قدر الذاد💙■💙 وأما الشهوات فيقمع منها ما يخرج عن طاعة الشرع والعقل♥︎●♥︎ ولا يتبع كل شهوة ولا يترك كل شهوة بل يتبع العدل💙■💙 ولا يترك كل شيء من الدنيا ولا يطلب كل شيء من الدنيا ♥︎●♥︎بل يعلم مقصود كل ما خلق من الدنيا ويحفظه على حد مقصوده💙■💙 فيأخذ من القوت ما يقوي به البدن على العبادة♥︎●♥︎ ومن المسكن ما يحفظ عن اللصوص والحر والبرد💙■💙 ومن الكسوة كذلك حتى إذا فرغ القلب من شغل البدن أقبل على الله سبحانه وتعالى♥︎●♥︎ بكل همته وأشتغل بالذكر والفكر طول العمر💙■💙 وبقي ملازما لسياسة الشهوات ومراقبا لها حتى لا يجاوز حدود الورع والتقوى♥︎■♥︎ ولا يعلم تفصيل ذلك إلا بالإقتداء بالفرقة الناجية وهم الصحابة💙■💙

♥︎♥︎♥︎♥︎◆■●◆♥︎♥︎♥︎♥︎

 فإنه عليه الصلاة والسلام لما قال الناجي منها واحدة قالوا يا رسول الله من هم♥︎●♥︎ قال أهل السنة والجماعة💙■💙 فقيل ومن أهل السنة والجماعة يا رسول الله♥︎■♥︎ قال ما أنا عليه وأصحابي💙■💙 وقد كانوا على النهج الصحيح وعلى السبيل الواضح ♥︎●♥︎فإنهم ما كانوا يأخذون الدنيا للدنيا بل يأخذون الدنيا للدين💙■💙 وما كانوا يترهبون ويهجرون الدنيا بالكلية♥︎■♥︎ وما كان لهم في الأمور تفريط ولا إفراط💙■💙 بل كان كل أمرهم بين ذلك قواما وذلك هو العدل والوسط بين الطرفين ♥︎●♥︎وهو أحب الأمور الى الله سبحانه وتعالى💙■💙 نسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه♥︎■♥︎ ونسأل الله العلي العظيم أن يغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا💙■💙 ويثبت أقدامنا وينصرنا على القوم الكافرين♥︎●♥︎ ونسأل الله العظيم أن يجعلنا من الذين يثبتهم الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة💙■💙 اللهم آتنافى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار♥︎■♥︎ وأن آخر دعوانا الحمد لله رب العالمين💙■💙 والسلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته♥︎●♥︎