♥︎◆♥︎ أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا ♥︎◆♥︎


 الحمد لله رب العالمين♥︎ حمدا وشكرا الى أبد الابدين♥︎ والصلاة والسلام على أشرف المرسلين♥︎ سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين♥︎. الطاهرين وسلم تسليما كثيرا♥︎■♥︎    أما بعد   ♥︎■♥︎

■●■■♥︎♥︎♥︎♥︎■■●■■

 يقول الله تبارك وتعالى♥︎●♥︎《 ▪︎ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه▪︎》♥︎●♥︎ وقال عليه الصلاة والسلام♥︎◆♥︎《▪︎ كل المسلم على المسلم حرام♥︎ دمه وماله وعرضه▪︎》♥︎●♠︎ والغيبة تتناول العرض♥︎ وقد جمع الله ورسوله بينها وبين المال والدم ♥︎●♥︎ وقال أيضا رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎●♥︎《▪︎ لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تفاحشوا♥︎ ولا تدابروا ولا يغتب بعضكم بعضا♥︎ وكونوا عباد الله إخوانا▪︎》♥︎●♥︎ وعن جابر وابى سعيد♥︎ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎●♥︎ 《▪︎إياكم والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنى♥︎●♥︎ فإن الرجل قد يزني ويتوب فيتوب الله سبحانه وتعالى عليه♥︎■♥︎ وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه▪︎》♥︎◆♥︎ وقال أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎●♥︎《 مررت ليلة أسري بي على أقوام♥︎ يخمشون وجوههم بأظافيرهم♥︎●♥︎ فقلت يا جبريل من هؤلاء♥︎■♥︎ قال هؤلاء الذين  يغتابون الناس ويقعون فى أعراضهم▪︎》♥︎●♥︎

◆■●♤♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♤●■◆

 وقال البراء خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎ حتى أسمع العواتق فى بيوتهن♥︎《▪︎ فقال يا معشر من آمن بلسانه♥︎◆♥︎ ولم يؤمن بقلبه لا تغتابوا المسلمين♥︎●♥︎ ولا تتبعوا عوراتهم♥︎ فإنه من تتبع عوره أخيه♥︎ تتبع الله عورته♥︎ ومن تتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته▪︎》♥︎●♥︎ وقيل أوحى الله الى موسى عليه السلام♥︎■♥︎ من مات تائبا من الغيبة♥︎ فهو آخر من يدخل الجنة♥︎ ومن مات مصرا عليها فهو أول من يدخل النار♥︎■♥︎ وقال أنس رضي الله عنه♥︎ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ♥︎الناس بصوم يوم♥︎ فقال لا يفطرن أحد حتى آذن له♥︎ فصام الناس حتى إذا أمسوا♥︎ جعل الرجل يجيء فيقول يا رسول الله ظللت صائما♥︎ فأذن لى لأفطر فيأذن له♥︎ والرجل والرجل♥︎ حتى جاء رجل فقال يا رسول الله فتاتان من أهلك♥︎●♥︎ ظلت صائمتين وإنهم يستحيان أن يأتياك♥︎■♥︎ فأذن لهما أن يفطرا♥︎●♥︎ فأعرض عنه صلى الله عليه وسلم♥︎■♥︎ ثم عاوده فأعرض عنه♥︎ ثم عاوده فقال له الرسول♥︎●♥︎ صلى الله عليه وسلم إئتني بهما♥︎■♥︎ فجاءتا فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح♥︎●♥︎ فقال لإحداهما قيئي فقاءت من قيح ودم وصديد◆♥︎◆ حتى ملأت القدح♥︎●♥︎ وقال للأخرى قيئي فقاءت كذلك♥︎■♥︎ فقال صلى الله عليه وسلم《▪︎ إن هاتين صامتا عما أحل الله لهما♥︎●♥︎ وأفطرتا على ما حرم الله عليهما♥︎■♥︎ جلست إحداهما الى الأخرى فجعلتا تأكلان لحوم الناس▪︎》♥︎●♥︎.ويقصد الرسول صلى الله عليه وسلم الغيبة♥︎■♥︎

♥︎♥︎♥︎■●■♠︎■●♥︎♥︎♥︎

 وعن جابر كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎●♥︎ في مسيرة فأتى على قبرين يعذب صاحبهما♥︎■♥︎ فقال صلى الله عليه وسلم 《▪︎إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير♥︎●♥︎ أما أحدهما فكان يغتاب الناس♥︎■♥︎ وأما الآخر فكان لا يستنزه من بوله♥︎●♥︎ فدعى بجريده رطبة أو جريدتين فكسرهما♥︎●♥︎ ثم أمر بكل كسرة فغرست على كل قبر♥︎■♥︎ وقال أما إنه سيهون من عذابهما ما كانتا رطبتين أو لم ييبسا▪︎》♥︎■■♥︎ ولما رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎●♥︎ رجلا قد زنى فقال رجل لصاحبه♥︎■♥︎ إن هذا أقعص كما يقعص الكلب♥︎●♥︎ فمر صلى الله عليه وسلم وهما معه بجيفة♥︎■♥︎ 《▪︎فقال لهما إنهشا منها♥︎●♥︎ فقالا يا رسول الله ننهش جيفة♥︎■♥︎ فقال ما أصبتما من أخيكما أنتن من هذة 》♥︎●♥︎وكان الصحابة رضي الله عنهم يتلاقون بالبشر♥︎■♥︎ ولا يغتابون عند الغيبة ♥︎●♥︎ ويرون ذلك أفضل الأعمال ويرون خلافه عادة المنافقين♥︎●♥︎ وقال ابو هريرة من أكل لحم أخيه في الدنيا♥︎■♥︎ قرب إليه لحمه في الآخرة♥︎●♥︎ وقيل له كله ميتا كما أكلته حيا ♥︎■♥︎ فيأكله فينضج ويكلح♥︎◆♥︎ وعن مجاهد أنه قال في قول الله تبارك وتعالى♥︎●♥︎ ويل لكل همزة لمزة♥︎■♥︎ الهمزة الطعان في الناس♥︎●♥︎ واللمزة الذي يأكل لحوم الناس♥︎■♥︎ وقال قتادة♥︎◆♥︎ ذكر لنا أن عذاب القبر ثلاثة أثلاث♥︎●♥︎ ثلث من الغيبة♥︎ وثلث من النميمة♥︎ وثلث من البول♥︎ فوالله الغيبة أسرع في دين الرجل المؤمن من الأكله في الجسد♥︎●♥︎ وكانوا يقولون♥︎■♥︎ أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم ولا في الصلاة♥︎●♥︎ ولكن يرون العبادة في الكف عن أعراض الناس♥︎♥︎♥︎


♡♡♧◇♡♥︎♥︎♥︎♡◇♧♡♡

 وقال ابن عباس♥︎ إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك♥︎●♥︎ فاذكر عيوبك ♥︎◆♡◆♥︎ وقال ابو هريرة يبصر أحدكم القذى في عين أخيه♥︎●♥︎ ولا يبصر الجزع في عين نفسه ♥︎■♥︎ إبن آدم إنك لن تصيب حقيقة الإيمان♥︎●♥︎ حتى لا تعيب الناس بعيب هو فيك♥︎●♥︎ وحتى تبدأ بصلاح ذلك  العيب فتصلحه من نفسك♥︎■♥︎ فإذا فعلت ذلك كان شغلك في خاصة نفسك♥︎●♥︎ وأحب العباد الى الله من كان هكذا♥︎■♥︎ وقال مالك إبن دينار♥︎●♥︎ مر عيسى عليه السلام ومعه الحواريين بجيفة كلب♥︎■♥︎ فقال الحواريون ما أنتن ريح هذا الكلب♥︎●♥︎ فقال عليه الصلاة والسلام وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام♥︎■♥︎ ما أشد بياض أسنانه♥︎◆♥︎ نهاهم عن غيبة الكلب♥︎●♥︎ ونبههم على أنه لا يذكر من شيء من خلق الله إلا أحسنه♥︎●■♥︎ وسمع علي بن الحسين رضي الله عنهما♥︎●♥︎ رجلا يغتاب آخر♥︎■♥︎ فقال له إياك والغيبة فإنها طعام كلاب النار♥︎●♥︎ وقال عمر رضي الله عنه♥︎■♥︎ عليكم بذكر الله تعالى فإنه شفاء وإياكم وذكر الناس فإنه داء♥︎●♥︎ نسال الله لنا ولكم التوفيق لطاعته يا رب العالمين♥︎■■♥︎ وهنا نوضح باستفاضة♥︎●♥︎ ما معنى الغيبة♥︎●♥︎ مع ذكر أمثلة من هدى الرسول صلى الله عليه وسلم♥︎■♥︎ ومن هدى السلف الصالح عليهم رضوان الله♥︎●♥︎

¤¤■■●♡♥︎♥︎♡●■■¤¤

 فالغيبة أن تذكر أخاك♥︎ بما يكرهه لو بلغه ذلك♥︎●♥︎ سواء ذكرته بنقص في بدنه♥︎ أو نسبه♥︎ أو في خلقه♥︎ أو في فعله♥︎ أو في قوله♥︎ أو في دينه♥︎ أو في دنياه♥︎ حتى إن ذكرته في ثوبه♥︎ وداره ودابته♥︎■●●■♥︎ فكل هذة الأشياء♥︎◆♥︎ هي من ضمن الغيبة♥︎●♥︎ فأما ذكر البدن♥︎■♥︎ كالأعمى والأحول والأقرع والقصير♥︎●♥︎ والطويل والأسود والأبيض♥︎■♥︎ وجميع ما يتصور أن يوصف به ذكر البدن♥︎●♥︎ وأما ذكر النسب فبأن تقول أن أبوه كذا أو كذا♥︎■♥︎ أو فاسق أو خسيس أو زبال أو إسكاف♥︎●♥︎ أو شيء مما يكرهه♥︎■♥︎ وأما الغيبة في الخلق♥︎◆♥︎ بأن تقول هو سيء الخلق بخيل متكبر عاجز♥︎●♥︎ ضعيف متهور وما يجري مجراه♥︎■♥︎ وأما الأفعال المتعلقة بالدين♥︎●♥︎ فكقولك هو سارق أو كذاب أو شارب خمر ♥︎■♥︎ أو خائن أو ظالم أو متهاون بالصلاة♥︎●♥︎ أو متهاون بالزكاة أو متهاون بالسجود وبالركوع♥︎■♥︎ أما ذكره المتعلق بالدنيا ♥︎●♥︎ كقولك أنه قليل الأدب متهاون مع الناس♥︎■♥︎ لا يرى لأحد على نفسه حق♥︎●♥︎ أو يرى لنفسه الحق على الناس أو إنه كثير الكلام♥︎■♥︎ وهكذا فكل هذه الأقوال وإن كنت صادقا فيها♥︎●●♥︎ فأنت مغتاب عاصي لربك♥︎■■♥︎ وآكل لحم أخيك♥︎■●■♥︎ بدليل ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم♥︎♥︎♥︎ 《▪︎قال هل تدرون ما الغيبة♥︎●♥︎ قالوا الله ورسوله أعلم♥︎■♥︎ قال صلى الله عليه وسلم ذكرك أخاك بما يكرهه♥︎●♥︎ قيل يا رسول الله أرأيت إن كان في أخي ما أقوله♥︎■♥︎ إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته♥︎●♥︎ وإن لم يكن فيه فقد بهته▪︎》♥︎■♥︎

♥︎♥︎♥︎■●■●□■♥︎♥︎♥︎

 وقال معاذ بن جبل♥︎◆♥︎ ذكر رجل عند رسول الله♥︎■♥︎ فقالوا ما أعجزه♥︎●♥︎《▪︎ فقال أغتبتم أخاكم♥︎◆♥︎ قالوا يا يا رسول الله قلنا ما فيه♥︎●♥︎ فقال صلى الله عليه وسلم إن قلتم ما ليس فيه فقد بهتموه▪︎》♥︎■■♥︎ وعن عائشة رضي الله عنها أنها ذكرت عند رسول الله إمرأه♥︎●♥︎ فقالت إنها قصيرة♥︎■♥︎ فقال صلى الله عليه وسلم أغتبتيها يا عائشة♥︎●♥︎ وقال الحسن♥︎■♥︎ ذكر الغير ثلاثة♥︎■♥︎ الغيبة والبهتان والإفك♥︎●♥︎ وكل في كتاب الله عز وجل♥︎■♥︎ فالغيبة أن تقول ما فيه♥︎ والبهتان أن تقول ما ليس فيه♥︎ والإفك أن تقول ما بلغك♥︎●●●●♥︎ ويجب أن نعلم أن الذكر باللسان♥︎■♥︎ لماذا حرمه الله♥︎●♥︎ لأن فيه تفهيم الغير نقصان أخيك♥︎●♥︎ وتعريفهم بما يكرهه ♥︎■♥︎ فالتعريض به كالتصريح والفعل فيه كالقول♥︎●♥︎ والإشارة والإيماء والغمز والهمز والكتابة♥︎■♥︎ والحركة♥︎●♥︎ وكل هذه الحركات داخله في الغيبة♥︎■♥︎ وهي حرام♥︎■♥︎ ومن العيب أيضا أن تقول♥︎●♥︎ بعض من مر بنا اليوم أو بعض من رأيناه♥︎■♥︎ فإذا كنت من تحدثه يفهم منك شخصا معينا♥︎●♥︎ فقد وقعت في المحظور♥︎■♥︎ وقد وقعت في الغيبة ♥︎●♥︎ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎♥︎♥︎ إذا كره من إنسان شيئا♥︎■♥︎《 قال ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا 》♥︎●♥︎ فكان لا يعين أحد♥︎■♥︎ وقولك بعض من قدم من السفر♥︎●♥︎ أو بعض من يدعي العلم♥︎●♥︎ فإن كان الذي يسمعك يعرفه♥︎■♥︎ فإنك بذلك قد أغتبته♥︎●♥︎ ولذلك يلعب الشيطان بأهل الجهل♥︎■♥︎ إذا أشتغلوا بالعبادة من غير علم♥︎●♥︎ فإنه يحبط بمكائدة عملهم♥︎■♥︎ ويضحك عليهم ويسخر منهم♥︎●♥︎ ومن ذلك أن يذكر عيب إنسان♥︎●♥︎ فلا ينتبه له بعد الحاضرين♥︎■♥︎ فيقول سبحان الله ما أعجب هذا♥︎●♥︎ حتى يصغي إليه♥︎■♥︎ وهو يقول فيذكر الله تعالى ويستعمل إسم الله♥︎●♥︎ في تحقيق خبثه♥︎ وهو يمتن على الله عز وجل♥︎ بذكره جهلا منه وغرورا♥︎●♥︎ وكذلك يقول ساءني ما جرى على صديقنا♥︎ من الإستخفاف به♥︎●♥︎ نسأل الله أن يروح نفسه♥︎■♥︎ فيكون كاذبا في دعوي الأغتمام♥︎●♥︎ وفي إظهار الدعاء له♥︎■♥︎ بل لو قصد الدعاء لأخفاه في خلوته عقب صلاته♥︎●♥︎ ولو كان يغتم به لأغتم أيضا بإظهار ما يكرهه♥︎■♥︎

◆●■○♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎○■●◆

 وكذلك بقولك ذلك المسكين♥︎◆♥︎ قد أبتلي بآفة عظيمة تاب الله علينا وعليه♥︎●♥︎ فأنت في كل ذلك تظهر الدعاء له♥︎■♥︎ والله مطلع على خبث ضميرك وإخفاء قصدك♥︎●♥︎ وأنت لجهلك إنك لا تدري أنك قد تعرضت لمقت أعظم♥︎■♥︎ مما تعرض له الجهال إذا جاهروا ♥︎●♥︎ ومن طرق ذلك الإصغاء الى الغيبة♥︎■♥︎ على سبيل التعجب ليزيد نشاط المغتاب في الغيبة♥︎●♥︎ فيندفع فيها وكأنه يستخرج الغيبة منه♥︎■♥︎ بهذا الطريق فيقول عجب ما علمت إنه كذلك♥︎●♥︎ ما عرفته الى الآن إلا بالخير ♥︎■♥︎ وكنت أحسب فيه غير هذا عافانا الله من بلائه♥︎●♥︎ فان كل ذلك تصديق للمغتاب♥︎■■♥︎ والتصديق بالغيبة غيبة♥︎●●♥︎ بل الساكت شريك المغتاب ●■♥︎♥︎■● قال صلى الله عليه وسلم♥︎●♥︎《▪︎ المستمع أحد المغتابين▪︎》♥︎■♥︎ فالمستمع لا يخرج من إثم إلا أن ينكر بلسانه♥︎●♥︎ وينكر بقلبه ويجب على المستمع قدر الإمكان♥︎■♥︎ قطع الكلام بكلام آخر♥︎●♥︎ ويقول صلى الله عليه وسلم♥︎◆♥︎《▪︎ من من ذب عن عرض أخيه بالغيب♥︎ كان حقا على الله أن يعتقه من النار▪︎》♥︎●♥︎ اى رد ودافع عن عرض أخيه♥︎■♥︎ وما هي الأسباب التي تبعث على الغيبة■●♥︎♥︎●■ نذكر بعضا منها♥︎ ومنها أن يشفي الغيظ♥︎★♥︎ وذلك إذا جرى سبب غضب به عليه♥︎●♥︎ فإنه إذا هاج غضبه يشتفي بذكر مساوئه♥︎■♥︎ فيسبق اللسان إليه بذكر العيوب والمساوئ♥︎●♥︎ فالحقد والغضب من البواعث العظيمة للغيبة♥︎■♥︎

◇♡■●♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎●■♡◇

 ومنها أيضا موافقة الأقران♥︎★♥︎ ومجاملة الرفقاء♥︎●♥︎ ومساعدتهم على الكلام♥︎■♥︎ فإنهم إذا كانوا يتفكهون بذكر الأعراض ♥︎●♥︎ فيرى إنه لو أنكر عليهم أو قطع المجلس نفروا منه♥︎■♥︎ فيساعدهم ويرى ذلك من حسن المعاشرة♥︎◆♥︎ ويظن أنه مجاملة في الصحبة●♥︎● فيجب عليه أن يغضب لغضبهم♥︎■♥︎ إظهارا للمساهمة في السراء والضراء■♥︎■ فيخوض معهم في ذكر العيوب والمساوئ ■♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎■ومن أسباب الغيبة أيضا♥︎■♥︎ أن يستشعر من إنسان أنه سيقصده ويطول لسانه عليه♥︎●♥︎ أو يقبح حاله عند الناس♥︎■♥︎ أو يشهد عليه بشهادة♥︎●♥︎ فيسبق هو أن يقبح هو حاله ويطعن فيه♥︎■♥︎ ليسقط أثر شهادته أو يبتدئ بذكر ما فيه صادقا♥︎●♥︎ ليكذب عليه بعده♥︎◆♥︎ فيروج كذبه بالصدق الأول ♥︎■■■■■■■■♥︎
ومن ضمن الأسباب أيضآ♥︎★♥︎ أن ينسب الى شيء أو يتهمة الناس بشيء♥︎●♥︎ فيريد أن يتبرأ منه♥︎ فيذكر الذي فعله وكان من حقه أن يبرأ نفسه♥︎■♥︎ ولا يذكر الذي فعل♥︎ فلا ينسب غيره إليه♥︎●♥︎ أو يذكر غيره بأنه كان مشاركا له بالفعل♥︎■♥︎ ليمهد بذلك عذر نفسه فى فعله♥︎♥︎●●●●♥︎♥︎♥︎  ومن ضمن أسباب الغيبة أيضا♥︎●♥︎   الحسد   ♥︎ وهو إنه ربما يحسد من يثني الناس عليه♥︎■♥︎ ويحبونه ويكرمونه♥︎ فيريد زوال تلك النعمة عنه♥︎●♥︎ فلا يجد سبيلا إلا بالقدح والذم♥︎■♥︎ حتى يكف الناس عن الثناء عليه والمدح فيه♥︎●●●♥︎ لأنه يثقل عليه أن يسمع كلام الناس♥︎■♥︎ وثنائهم عليه وإكرامهم له♥︎●♥︎ وهذا هو عين الحسد ♥︎◆♥︎وهو عين الغضب والحقد♥︎■♥︎ والحسد قد يكون مع الصديق المحسن♥︎●♥︎ والرفيق الموافق♥︎■■■●●■■■♥︎

♥︎♥︎♥︎♤■●■●■♤♥︎♥︎♥︎

 ومن أسباب الغيبة أيضآ♥︎■♥︎ اللعب والهزل وتضييع الوقت بالضحك♥︎●♥︎ فتذكر عيوب الناس بما يضحك الناس على سبيل المحاكاة♥︎■●■●■●■♥︎ ومن هنا يجب علينا♥︎♥︎♥︎ أن نتعلم كيفية العلاج♥︎●♥︎ الذي يمنع اللسان عن الغيبة♥︎■♥︎ فيجب أن نعلم أن الأخلاق كلها ♥︎●♥︎ تعالج بمعجون العلم والعمل♥︎■♥︎ وإنما علاج كل علة بالمضاد لها♥︎●♥︎ فلنبحث عن أسباب هذه العلل♥︎■♥︎ وأن نعالج كف اللسان عن الغيبة♥︎●♥︎ فيجب أن نعلم أن بالغيبة نتعرض لسخط الله تعالى♥︎■♥︎ بغيبتنا بهذة الأخبار التي رويناها♥︎●●♥︎ وكما يقول الله تبارك وتعالى♥︎●♥︎《▪︎ أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا▪︎》♥︎■♥︎ فيجب أن نعلم أن كل هذه الغيبة♥︎●♥︎ محبطة لحسناتنا يوم القيامة♥︎■♥︎ لأننا تنقل حسناتنا يوم القيامة إلى من أغتبناه♥︎■■■■■■■■♥︎ وإن لم تكن لنا حسنات■●■ ينقل إلينا من سيئات الذى أغتبناه ♥︎●♥︎ومع ذلك نحن متعرضين لمقت الله عز وجل♥︎■♥︎ وكما شبهنا الله بأننا نأكل بلحم ميت♥︎●♥︎ ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم●♥︎●《▪︎ ما النار في اليابسة بأسرع من الغيبة في حسنات العبد ▪︎》■♥︎■ وروي أن رجلا قد قال للحسن♥︎★♥︎ بلغني أنك تغتابني♥︎●♥︎ فقال له الحسن ما بلغ من قدرك عندي♥︎■♥︎ إني أحكمك في حسناتي تأخذ منها ما شئت♥︎●♥︎ وقيل ذات مرة  لرجل يا قبيح الوجه♥︎■♥︎ فقال ما كان خلق وجهي إلي فأحسنه♥︎●♥︎

★◆■●♥︎♥︎♥︎♥︎●■◆★

 فيجب أن نعلم ♥︎●♥︎ سوء الظن حرام مثل سوء القول♥︎■♥︎ فكما يحرم عليك أن تحدث غيرك بلسانك بمساوئ الغير♥︎●♥︎ فليس لك أن تحدث نفسك وتسيء الظن بأخيك♥︎■♥︎ فأما الخواطر وحديث النفس فهو معفو عنه♥︎●♥︎ بل الشك أيضآ معفو عنه♥︎■♥︎ ولكن المنهي عنه أن يظن♥︎●♥︎ والظن عبارة عما تركن إليه النفس♥︎■♥︎ ويميل إليه القلب♥︎●♥︎ فقد قال الله تعالى♥︎■♥︎《▪︎ يا أيها الذين آمنوا إجتنبوا كثيرا من الظن♥︎ إن بعض الظن إثم▪︎》●♥︎● وسبب تحريم الظن■♥︎■ أن أسرار القلوب لا يعلمها إلا علام الغيوب♥︎●♥︎ فليس لك أن تعتقد في غيرك سوء♥︎■♥︎ إلا إذا أنكشف لك بعيان لا يقبل التأويل♥︎●●♥︎ ويقول الله تبارك وتعالى♥︎■♥︎《▪︎ يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ♥︎ أن تصيبوا قوما بجهاله▪︎》♥︎●♥︎ فلا يجوز تصديق إبليس■●●■ لأن الفاسق يكون رسول إبليس■●■● ورسول الشيطان إليك♥︎■■♥︎ لأن الفاسق يتصور أن يصدق في خبره♥︎●♥︎ ولكن لا يجوز لك أن تصدق به♥︎■♥︎ ومهما خطر لك خاطر بسوء♥︎●♥︎ على مسلم فينبغي أن تزيد في مراعاته♥︎■♥︎ وتدعو له بالخير فإن ذلك يغيظ الشيطان♥︎●♥︎ ويدفعه عنك فلا يلقي إليك الخاطر السوء♥︎■♥︎ مخافة من إشتغالك بالدعاء له♥︎●♥︎ ومهما عرفت هفوة أخيك المسلم♥︎■♥︎ بحجة وبينة فأنصحه في السر ولا يخدعنك الشيطان♥︎●♥︎ فيدعوك إلى إغتيابه♥︎■♥︎ ومن ثمرات سوء الظن♥︎●♥︎ التجسس فإن القلب لا يقنع بالذنب♥︎■♥︎ ويطلب التحقيق فيشتغل بالتجسس♥︎●♥︎ وهو أيضا منهي عنه♥︎■♥︎ قال الله تعالى♥︎《 ولا تجسسوا 》♥︎ فالغيبة وسوء الظن والتجسس منهي عنهم♥︎●♥︎ في آية واحدة ومعنى التجسس ألا يترك عباد الله♥︎■♥︎ تحت ستر الله♥︎●♥︎ فيتوصل الى الإطلاع وهتك الستر♥︎■♥︎ حتى ينكشف له ما كان مستورا عنه♥︎■■■●●●●■■■♥︎

♥︎♥︎♥︎♥︎◇●□◇♥︎♥︎♥︎♥︎

 ومن هنا يجب أن نعلم♥︎●♥︎ أن كفارة الغيبة♥︎●♥︎ أن نندم♥︎ ونتوب♥︎ ونأسف على ما فعلناه♥︎ وعلى ما أغتبناه♥︎ ليخرج به من حق الله سبحانه وتعالى♥︎ فالندم والتوبة والتأسف والحسرة♥︎●■●♥︎ هي كفارة للغيبة♥︎■♥︎ كما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎●♥︎ قال《¤ كفارة من أغتبته أن تستغفر له¤ 》♥︎■♥︎وقال مجاهد كفارة أكلك لحم أخيك♥︎●♥︎ أن تثني عليه♥︎●♥︎ وتدعو له بالخير♥︎●♥︎ وروي عن الحسن رضي الله عنه♥︎■♥︎ إذا جثت الأمم بين يدي الله♥︎●♥︎ عز وجل يوم القيامة♥︎●♥︎ نودوا ليقم من كان له أجر على الله♥︎■♥︎ فلا يقوم إلا العافون عن الناس في الدنيا♥︎●■♥︎ وقد قال الله تعالى 《★خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين★》♥︎■♥︎ فقال النبي صلى الله عليه وسلم♥︎●♥︎ يا جبريل ما هذا العفو♥︎■♥︎ فقال إن الله تعالى يأمرك أن تعفو عن من ظلمك♥︎●♥︎ وتصل من قطعك♥︎●♥︎ وتعطي من حرمك♥︎■■●●●■■♥︎  وروي عن الحسن♥︎◆♥︎ أن رجلا قال له إن فلان قد أغتابك♥︎●♥︎ فبعث اليه هدية على طبق♥︎■♥︎ وقال قد بلغني أنك أهديت الي من حسناتك♥︎●♥︎ فأردت أن أكافئك عليها♥︎■♥︎ فأعذرني فإني لا أقدر أن أكافئك على التمام♥︎■♥︎

♥︎♥︎♥︎■♡♤♡■♥︎♥︎♥︎♥︎

 وسئل عطاء إبن أبي رباح♥︎●♥︎ عن التوبة من الغيبة♥︎♥︎♥︎ قال أن تمشي إلى صاحبك♥︎■♥︎ فتقول له كذبت فيما قلت♥︎●♥︎ وظلمتك وأسات إليك♥︎■♥︎ فإن شئت أخذت بحقك♥︎●♥︎ وإن شئت عفوت♥︎■♥︎ وكما يقول عطاء إبن أبي رباح هذا هو الأصح♥︎●♥︎ وإن كان المغتاب غائبا أو ميتا♥︎★♥︎ فينبغي أن يكثر له الإستغفار والدعاء♥︎◆♥︎  وينبغي على المغتاب♥︎■♥︎ أن يكثر من عمل الخير ويكثر من الحسنات♥︎●♥︎ حتى يغفر الله له غيبته♥︎■■♥︎ اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة♥︎●♥︎ اللهم إغفر لنا ذنوبنا ما تقدم منها وما تأخر♥︎■♥︎ اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعفو عنا♥︎♥︎♥︎ اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعفو عنا♥︎♥︎♥︎ اللهم أرحمنا برحمتك الواسعة♥︎♥︎♥︎ اللهم تب علينا وأغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم♥︎♥︎♥︎ اللهم أجعل لنا مخرجا وأرزقنا من حيث لا نحتسب♥︎♥︎♥︎ اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار♥︎♥︎♥︎ وأن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين♥︎♥︎♥︎ والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

تعليقات

  1. بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء

    ردحذف

إرسال تعليق

اكتب تعليقك اذا كان لديك اي سؤال عن الموضوع و أيضا لتشجيعنا على ان ننشر المزيد من المنشورات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

★♥︎★ من انت ومن أنا♥︎●♥︎ لماذا خلقنا الله◆♥︎◆ سؤال فلنغوص معا بشرط تجرد معي ■♥︎■

💐🥀⚘❤🌹🌷ياأيها الناس أتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء 💐🥀⚘❤🌹🌷

🌷🌹❤⚘🥀 فنادى فى الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🥀⚘❤🌹🌷