●♥︎● ويل لكل همزة لمزة ●♥︎●

 الحمد لله رب العالمين ♥︎والصلاة والسلام على أشرف المرسلين♥︎ سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين♥︎ وسلم تسليما كثيرا ♥︎■♥︎  أما بعد    ♥︎■♥︎

 يقول الله تبارك وتعالى♥︎ في سورة القلم♥︎《▪︎ هماز مشاء بنميم▪︎》♥︎●♥︎ ثم يقول الله تبارك وتعالى أيضا♥︎●♥︎《 عتل بعد ذلك زنيم 》♥︎◆♥︎ ويقول الله تبارك وتعالى أيضآ في سوره الهمزة♥︎●♥︎《 ويل لكل همزة لمزة》♥︎♥︎♥︎

 فكل هذة الآيات القرآنية المباركة♥︎■♥︎ توضح لنا معنى النميمة ومعنى النمام♥︎●♥︎ وسوف نسرد هنا♥︎ كل التفاسير القرآنية♥︎●♥︎ والأحاديث النبوية الشريفة♥︎■♥︎ وبعض من قصص الأقدمين والصالحين♥︎●♥︎ عن تفسيرهم للنميمة وتأثيرها على الناس والمجتمعات♥︎■♥︎ 

فلنبدأ على بركة الله السميع العليم♥︎●♥︎ وتوفيقة فى سرد الملخصات الهامة والمهمة والزبد منها♥︎■♥︎ لكى نتقى بها شر النميمة وشر النمام♥︎●♥︎ وأن نتعلم ونتعظ من سير الصالحين♥︎■♥︎ ونقتفى آثارهم فى علومهم وآدابهم♥︎●♥︎ فجعلنا الله إيانا وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه♥︎■♥︎

 فيقول عبد الله بن المبارك♥︎●♥︎ الزنيم معناها وتفسيرها ولد الزنا♥︎●♥︎ الذي لا يكتم الحديث♥︎■♥︎ وأشار به الى أن كل من لم يكتم الحديث ومشى بالنميمة♥︎●♥︎ دل على أنه ولد زنا♥︎●♥︎ أستنباطا من قوله سبحانه وتعالى عز وجل♥︎■♥︎ عتل بعد ذلك زنيم ■♥︎■ويقول الله تبارك وتعالى أيضآ♥︎●♥︎《 ويل لكل همزة لمزة》♥︎■♥︎ قيل الهمزة النمام♥︎◆♥︎ وقال سبحانه وتعالى 《 حمالة الحطب 》♥︎■♥︎قيل أنها كانت نمامة حمالة للحديث♥︎●♥︎

 ويقول الله تبارك وتعالى أيضآ♥︎ 《 فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا 》♥︎■♥︎ قيل أيضآ كانت إمرأة لوط تخبر بالضيوف♥︎●♥︎ وإمراة نوح تخبر أنه مجنون♥︎■♥︎ وفي هذا الحديث عن النميمة♥︎◆♥︎ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎●♥︎《 لا يدخل الجنة نمام 》 وفي حديث آخر《 لا يدخل الجنة قتات 》♥︎■♥︎ والقتات هو النمام♥︎●♥︎ وقال أبو هريرة رضي الله عنه♥︎ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎■♥︎《▪︎ أحبكم إلى الله أحاسنكم أخلاقا♥︎ الموطئون أكنافا♥︎ الذين يألفون ويؤلفون♥︎ وإن أبغضكم إلى الله ♥︎المشاؤون بالنميمة ♥︎ المفرقون بين الإخوان♥︎ الملتمسون للبراء الى العسرات ▪︎》♥︎●♥︎ وقال صلى الله عليه وسلم أيضآ♥︎■♥︎《▪︎ ألا أخبركم بشراركم♥︎ قالوا بلى يا رسول الله♥︎ قال صلى الله عليه وسلم المشاؤون بالنميمة♥︎ المفسدون بين الأحبة♥︎ الباغون للبراء العيب▪︎》♥︎●♥︎

 وقال أبو ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال♥︎■♥︎《 من أشاع على مسلم♥︎ كلمة ليشينه بها بغير حق♥︎ شانه الله بها في النار يوم القيامة 》♥︎●♥︎ وعن أبو الدرداء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎ 《 أيما رجل أشاع على رجل كلمة♥︎ وهو منها بريء♥︎ ليشينه بها في الدنيا ♥︎كان حقا على الله ان يذيبه بها يوم القيامة في النار 》♥︎■♥︎ وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضآ♥︎●♥︎ أنه قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎■♥︎《 من شهد على مسلم♥︎ بشهادة ليس لها بأهل♥︎ فليتبوأ مقعده من النار 》♥︎●♥︎ ويقولون معظم المفسرين♥︎ أن ثلث عذاب القبر من النميمة♥︎■♥︎ وعن إبن عمر رضي الله عنه وأرضاه♥︎●♥︎ عن النبي صلى الله عليه وسلم♥︎●♥︎《 أن الله لما خلق الجنة♥︎ قال لها تكلمي فقالت الجنة سعد من دخلني♥︎ فقال الله تبارك وتعالى♥︎ وعزتي وجلالي لا يسكن فيكي♥︎ نفر من الناس♥︎■♥︎ لا يسكنك مدمن خمر♥︎ ولا يسكنك مصرا على الزنا♥︎ ولا قتات وهو النمام ♥︎ولا ديوث♥︎ ولا مخنث♥︎ ولا قاطع رحم♥︎●●♥︎

 وروي عن كعب الأحبار أن بني إسرائيل♥︎■♥︎ أصابهم قحط وجفاف♥︎ فدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم موسى♥︎●♥︎ عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام♥︎■♥︎ ليدعو الله لهم بالإستسقاء فما سقوا ♥︎●♥︎ولم يستجيب الله لهم♥︎■♥︎ فأوحى الله تعالى إلى موسى إني لا أستجيب لك ولمن معك♥︎□♥︎ وفيكم نمام قد أصر على النميمة♥︎●♥︎ فقال موسى عليه السلام يا رب من هو دلني عليه♥︎■♥︎ حتى أخرجه من بيننا♥︎□♥︎ فقال الله تبارك وتعالى يا موسى ♥︎●♥︎ أنهاكم عن النميمة وأكون نماما♥︎■♥︎ فتابوا جميعا فسقوا وأنزل الله عليهم المطر♥︎●♥︎ 

وفي الأثر يقولون أن رجل سافر آلاف الكيلومترات♥︎■♥︎ ليسأل رجل بأهل العلم ومن أهل الدين♥︎●♥︎ عن سبع كلمات♥︎●♥︎ تعذب مشقة السفر آلاف الكيلومترات ليسأله عن سبع كلمات♥︎■♥︎ فلما قدم عليه قال له إني جئتك للذي أتاك الله تعالى به من العلم♥︎●♥︎ أخبرني عن السماء وما أثقل منها ♥︎●♥︎وعن الأرض وما أوسع منها♥︎■♥︎ وعن الصخر وما أقسى منه◆♥︎◆ وعن النار وما أحر منها●♥︎● وعن الزمهرير وما أبرد منه■♥︎■ وعن البحر وما أغنى منه♥︎■♥︎ وعن اليتيم وما أذل منه♥︎●♥︎ فرد عليه الحكيم رجل العلم ورجل الدين♥︎■♥︎ فقال له السماء وما أثقل منها البهتان على البريء أثقل من السماء♥︎●♥︎ وعن الأرض وما أوسع منها فالحق أوسع من الأرض♥︎■♥︎ وعن الصخر وما أقسى منه قلب الكافر أقسى من الصخر ومن الحجر♥︎●♥︎ وعن النار وما أحر منها فالحسد أحر من النار♥︎■♥︎ وعن الزمهرير وما أبرد منه الحاجة إلى القريب إذا لم تنجح أبرد من الزمهرير♥︎●♥︎ وعن البحر وما أغنى عنه قال القلب القانع أغنى من البحر ♥︎■♥︎ وعن اليتيم وما أذل منه النمام إذا بان أمره أذل من اليتيم♥︎●♥︎

 وهنا نريد أن نبين ونوضح♥︎■♥︎ ما معنى النميمة♥︎■♥︎ فيجب أن نعلم جميعا♥︎ أن النميمة إسم يطلق في الأكثر♥︎ على من ينقل قول الغير الى الغير♥︎●♥︎ كما تقول فلان كان يتكلم عليك بكذا وكذا ♥︎■♥︎ أي ينقل الكلام من شخص إلى آخر♥︎●♥︎ وحد النميمة وسوءها وبشاعتها♥︎ أن يكشف النمام ما يكره كشفه♥︎■♥︎ إن أبيح له بسر  أو بمعلومة♥︎●♥︎ وذهب إلى صاحبه لينم ويكشف أمره ويكشف سره♥︎◆♥︎ هذه هي النميمة◆♥︎◆ فحد النميمة كشف ما يكره كشفة◆♥︎◆ ويمكن أن يكون الكشف بالقول♥︎ أو بالكتابة♥︎ أو بالرمز♥︎ أو بالإيماء♥︎ فكلهم  سواء♥︎■♥︎ فحقيقة النميمة هي إفشاء السر وهتك السر عما يكره كشفه♥︎●♥︎

 بل كان ما رآه الإنسان من أحوال الناس مما يكره كشفه♥︎■♥︎ فينبغي أن يسكت عنه♥︎●♥︎ فالباعث على النميمة يريد من نميمته♥︎■♥︎ إرادة السوء للمحكي عنه♥︎ أو إظهار الحب للمحكي له♥︎ أو التفريج بالحديث والخوض في الفضول والباطل♥︎■♥︎ وكل من حملت إليه النميمة♥︎●♥︎ وقيل له إن فلان قال فيك كذا وكذا أو فعل في حقك كذا وكذا♥︎■♥︎ أو هو يدبر في إفساد أمرك♥︎●♥︎ كل هذه تسري تحت النميمة■●■ فإذا جاءك شخص نمام■ وأراد أن ينم على أحد من جيرانك● أو من إخوانك أو من أصحابك■♥︎■ 

فعليك أولا أن لا تصدقه♥︎●♥︎ لأن النمام فاسق وهو مردود بالشهادة♥︎■♥︎ قال الله سبحانه وتعالى♥︎♥︎♥︎《▪︎ يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهاله▪︎》♥︎●♥︎

 وثانيا♥︎■♥︎ أن تنهاه عن ذلك♥︎ وأن تبين له قبح عمله وقبح فعله♥︎●♥︎ كما يقول الله تبارك وتعالى《 وأمر بالمعروف وأنه عن المنكر 》♥︎■■♥︎

 وثالثا♥︎●♥︎ يجب عليك أن تبغضه في الله♥︎ فإنه بغيض عند الله تعالى● ويجب بغض من يبغضه الله♥︎■■

♥︎ رابعا♥︎●♥︎ ألا تظن بأخيك الغائب ظن السوء♥︎ لقول الله تبارك وتعالى♥︎●♥︎《▪︎ إجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم▪︎》

 وخامسا♥︎■♥︎ أن لا يحملك ما حكى لك النمام♥︎ أن تتجسس وتبحث وتتحقق♥︎ ■♥︎ فيجب عليك إتباع قول الله تبارك وتعالى《 ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا 》♥︎■♥︎

سادسا ♥︎●♥︎ألا ترضى لنفسك ما نهيت النمام عنه♥︎ ولا تحكي نميمتة فتقول فلان قد حكى لي كذا وكذا♥︎●♥︎ فتكون أنت كذلك صرت نماما ومغتابا ♥︎■♥︎وتكون قد أتيت ما نهيت عنه♥︎●♥︎ 

وقد روي عن عمر بن عبد العزيز♥︎■♥︎ رضي الله عنه وأرضاه♥︎ أنه دخل عليه رجل♥︎ فذكر له عن رجل شيء♥︎ فقال له عمر إن شئت نظرنا في أمرك♥︎●♥︎ فإن كنت كاذبا فأنت من أهل هذة الآية♥︎■♥︎《▪︎ إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا▪︎》♥︎●♥︎ وإن كنت صادقا فأنت من أهل هذة الآية♥︎●♥︎ 《▪︎هماز مشاء بنميم▪︎ 》♥︎■♥︎وإن شئت عفونا عنك♥︎■♥︎ فقال له الرجل العفو يا أمير المؤمنين♥︎ لا أعود الى ذلك أبدآ♥︎●♥︎

 ومما يروى أن شيخا كبيرا وعالما♥︎●♥︎ كبيرا زاره بعض إخوانه فأخبره بخبر عن بعض أصدقائه♥︎■♥︎ فقال له الشيخ الكبير والعالم♥︎●♥︎ قد أبطات في الزيارة♥︎ وآتيت بثلاث جنايات ♥︎●♥︎ جعلتني بغضت أخى كى أكرهه ♥︎وشغلت قلبي الفارغ♥︎ وأتهمت نفسك الأمينة بالنميمة♥︎■♥︎

 ومما يروى عن سليمان إبن عبد الملك أمير المؤمنين◆♥︎◆ كان يجلس في مملكته وعنده عالم من العلماء يسمى الزهري♥︎●♥︎ فجاءه رجل♥︎ فقال له سليمان بلغني أنك قلت ونممت علي وقلت كذا وكذا ♥︎■♥︎ فقال الرجل ما فعلت ولا قلت يا أمير المؤمنين♥︎●♥︎ فقال سليمان إن الذي أخبرني عنك صادق ولا يكذب♥︎■♥︎ فقال الزهري للأمير سليمان بن عبد الملك لا يكون النمام صادقا يا أمير المؤمنين♥︎●♥︎ فقال سليمان صدقت ثم قال للرجل إذهب بسلام ♥︎■♥︎ 

ومما قاله الحسن بن علي رضوان الله عليهم♥︎●♥︎ من نم إليك نم عليك♥︎●♥︎ وهذا إشارة إلى أن النمام ينبغي أن يبغض في الله♥︎■♥︎ ولا يوثق بقوله ولا يوثق بصداقته♥︎●♥︎ وكيف لا يبغض في الله وهو لا ينفك ولا ينتهي عن الكذب♥︎ والغيبة ♥︎■♥︎والغدر♥︎ والخيانة♥︎ والغل♥︎ والحسد♥︎ والنفاق ♥︎والإفساد بين الناس♥︎ والخديعة♥︎■■♥︎ وهو ممن يسعون في قطع ما أمر الله به أن يوصل♥︎●♥︎ ويفسدون في الأرض♥︎●●♥︎ هذه كلها أوصاف الذي يأتى بالنميمة♥︎◆♥︎ ويقول سيدنا وحبيبنا المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه♥︎●♥︎《▪︎ إن من شرار الناس من إتقاه الناس لشره▪︎》♥︎■♥︎ والنمام منهم■●■ وقال صلى الله عليه وسلم♥︎●♥︎《▪︎ لا يدخل الجنة قاطع♥︎ قيل وما القاطع يا رسول الله♥︎ قال قاطع بين الناس وهو النمام♥︎ وقيل قاطع الرحم▪︎》♥︎

 وروي عن علي رضي الله عنه♥︎ أن رجلا جاء إليه برجل آخر نم عليه♥︎●♥︎ فقال له علي إسمع يا هذا♥︎■♥︎ نحن نسأل عما قلت فإن كنت صادقا مقتناك♥︎●♥︎ وإن كنت كاذبا عاقبناك♥︎ وإن شئت أن نقيلك أقلناك♥︎■♥︎ فقال له الرجل أقلني يا أمير المؤمنين♥︎●♥︎ وسئل كعب الأحبار عن أي خصال المؤمن تقلل من شأنه♥︎■♥︎ فقال له كثرة الكلام وإفشاء السر♥︎●♥︎ وقبول قول كل أحد مهما كان♥︎■♥︎

 وجاء رجل إلى عبد الله بن عامر♥︎●♥︎ فقال له بلغني أن فلانا قال إني ذكرتك بسوء♥︎■♥︎ فقال عبد الله قد كان ذلك♥︎●♥︎ فقال له الرجل أخبرني يا عبد الله بما قال لك♥︎ حتى أظهر كذبه عندك♥︎■♥︎ فقال عبد الله ما أحب أن أشتم نفسي بلساني♥︎ وحسبي إني لم أصدقه فيما قال♥︎ ولا أقطع عنك الوصال♥︎■♥︎ وسئل بعض الصالحين عن النميمة♥︎●♥︎ فقالوا ما ظنكم بقوم يحمد الصدق من كل طائفة من الناس إلا منهم♥︎■♥︎ فأتقوا السعاية وهي النميمة♥︎●♥︎ فلو كان صادقا في قوله♥︎ لكان لئيما في صدقه♥︎ حيث لم يحفظ الحرمة ولم يستر العورة♥︎●♥︎ ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ♥︎●♥︎《▪︎الساعي بالناس إلى الناس لغير رشدة▪︎》 اي يعني ليس بولد حلال♥︎■●♥︎

 ودخل رجل على سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين♥︎●♥︎ فأستاذنه في الكلام♥︎ فقال لأمير المؤمنين إني مكلمك بكلام فأحتمله♥︎●♥︎ وإن كرهته فإن وراءه ما تحب إن قبلته ♥︎■♥︎ فقال له سليمان عبد الملك قل♥︎●♥︎ فقال الرجل قد إلتف حولك رجال إبتاعوا الدنيا بالدين♥︎■♥︎ ورضوا بسخط ربهم♥︎ خافوك في الله ولم يخافوا الله فيك♥︎●♥︎ فلا تأمنهم على ماأتمنك الله عليه♥︎ ولا تستمع إليهم فيما أستحفظك الله إياه ♥︎■♥︎فإنهم لن يألوا في الأمة خسفا ♥︎وفي الأمانة تضييعا♥︎ وفي الأعراض قطعا وأنتهاكا ♥︎وأعلى قربهم البغي والنميمة♥︎●♥︎ وأقل وسائلهم الغيبة والوقيعة♥︎■♥︎ وأنت مسؤول عما أجرموا وعن ماأفسدوا♥︎●♥︎ وليسوا المسؤولين عما أجرمت♥︎■♥︎ فلا تصلح دنياهم بفساد آخرتك♥︎●♥︎ فإن أعظم الناس غبنا من باع آخرته بدنيا غيره. ♥︎■♥︎

 دخل رجل على أحد الصالحين فقال له♥︎●♥︎ إن فلانا يذكرك بسوء فقال له الرجل الصالح ♥︎■♥︎ يا أخى مارعيت حق مجالسة الرجل حين نقلت إلينا حديثه♥︎●♥︎ ولا أديت حقي حين أعلمتني عن أخي ما أكرهه♥︎■♥︎ ولكن يجب عليك ان تعلم يا أخى أن الموت يعمنا♥︎□♥︎ والقبر يضمنا والقيامة تجمعنا والله تعالى يحكم بيننا وهو خير الحاكمين♥︎●♥︎ ومن وصايا لقمان لإبنه♥︎♥︎ يا بني أوصيك بخصال إن تمسكت بهن لم تذل أبدآ♥︎●♥︎ أبسط خلقك للقريب والبعيد♥︎ وأمسك جهلك عن الكريم واللئيم♥︎●♥︎ وأحفظ إخوانك وصل أقاربك♥︎♥︎ وآمنهم من قبول قول ساع أو سماع باغ♥︎■♥︎ يريد فسادك ويريد خداعك♥︎●♥︎ وليكن إخوانك من إذا فارقتهم وفارقوك♥︎■♥︎ لم تعبهم ولم يعيبوك♥︎●♥︎

 فالنميمة مبنية على الكذب♥︎■♥︎ والحسد والنفاق■●■ فلو صح ما نقله النمام إليك♥︎●♥︎ لكان هو المبتدئ بالشتم عليك♥︎●♥︎ والمنقول عنه أولى بحلمك لأنه لم يقابلك بشتمك♥︎■♥︎ وفي النهاية فشر النمام شر عظيم♥︎●♥︎ ينبغي أن نتوقى ونحرص منه ♥︎●♥︎ ولا ينبغي أن نستمع لما يقوله ♥︎وينبغي أن نبغضه في الله ♥︎وينبغي ألا نسمع ما يقول♥︎●♥︎ وينبغي أن ننهاه عن فعل النميمة●♥︎● وينبغي أن لا نصدقه لأنه فاسق وهو مردود الشهادة♥︎●♥︎

 ونختم بهذه القصة عن النميمة♥︎●■♥︎ فيقول حماد ابن سلمة♥︎●♥︎ باع رجل عبدا وقال للمشتري♥︎■♥︎ الذي يريد أن يشتري العبد لا يوجد به عيب غير النميمة♥︎●♥︎ فأنا لذلك أريد أن أبيعه ونصحتك بعيبه♥︎■♥︎ فلا تلومني من بعد ذلك♥︎●♥︎ فقال له المشتري رضيت وأشتريت فأشتراة♥︎■♥︎ فمكث العبد أياما ثم قال للزوجة زوجة مولاه♥︎●♥︎ إن سيدي لا يحبك وهو يريد أن يتزوج عليكي♥︎■♥︎ فخذي الموس وأحلقي من شعر قفاه◆♥︎◆ عند نومه بضع شعرات حتى أسحره علي الشعرات فيحبك♥︎●♥︎ ثم قال للزوج لولي نعمته لمولاه♥︎■♥︎ إن إمرأتك إتخذت خليلا وتريد أن تقتلك♥︎●♥︎ فتناوم لها حتى تعرف هي ذلك♥︎●♥︎ فتناوم لها فجاءت المرأة بالموس لتقطع شعرا من شعره♥︎■♥︎ فظن أنها تريد قتله فقام إليها فقتلها♥︎■■♥︎ فجاء أهل المرأة فقتلوا الزوج ♥︎●●♥︎ووقع القتال بين القبيلتين♥︎■■♥︎

 والله لو إبليس لو فعل ذلك ما فلح ♥︎■●■♥︎ والعياذ بالله من النميمة والغيبة♥︎◆♥︎ أدت إلى القتال بين القبيلتين♥︎★♥︎ وأدت الى قتل الزوجة وقتل الزوج ♥︎●♥︎وهم براء من قتل أنفسهم♥︎■●■♥︎ فقتلهم وقتال القبيلتين بسبب الغيبة وبسبب النميمة♥︎●■♥︎ فنسأل الله حسن التوفيق ونسأل الله حسن الخاتمة ♥︎●♥︎ونسأل الله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه♥︎■♥︎ ونسأل الله أن يعفو عنا ويغفر لنا ويرحمنا ويتوب علينا إنه هو التواب♥︎●♥︎ الرحمن الرحيم الغفور الودود السميع العليم♥︎■●♥︎ وأن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين♥︎●■●♥︎ والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته