●♥︎● أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ●♥︎●
الحمد لله رب العالمين..♥︎ حمدا وشكرآ الى أبد الآبدين♥︎ والصلاة والسلام على أشرف المرسلين♥︎ سيدنا محمد بن عبد الله♥︎ وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين♥︎ وسلم تسليما كثيرا ♥︎■♥︎ أما بعد ♥︎■♥︎ تنقسم العلوم كافة♥︎ الى علوم عقلية♥︎ وعلوم دينية♥︎ وعلوم دنيوية♥︎ وعلوم أخروية♥︎ ومما لا شك فيه♥︎ أن القلب بغريزته♥︎ مستعد لقبول كل هذه العلوم♥︎ وكل هذة المعلومات♥︎ ومستعد لقبول كل هذه الحقائق♥︎●♥︎ وما خلق الله خلقا أكرم عليه من العقل♥︎■♥︎ وإذا أراد الإنسان التقرب الى الله بأنواع البر♥︎●♥︎ فليتقرب إليه بعقله●♥︎● اذ لا يمكن التقرب بالغريزة الفطرية ولا بالعلوم الضرورية المكتسبة♥︎■♥︎ ولكن التقرب الى الله يكون بالعقل♥︎●♥︎ بالتفكير فيما خلقه الله من معجزات♥︎■♥︎ كالسماء والشمس والقمر والأرض والنجوم والكواكب♥︎●♥︎ والبحار والجبال والمحيطات والأنهار والإنسان والحيوان♥︎■♥︎ وسائر خلق الله جميعهم♥︎●♥︎ أما العلوم الدينية فهي المأخوذة بطريقة التقليد♥︎■♥︎ والتعليم من الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه♥︎●♥︎
♥︎♥︎♥︎■●■●■♥︎♥︎♥︎
وذلك يحصل بالتعلم فى كتب الله تعالى♥︎◆♥︎ فالعلوم العقلية هي غير كافية على سلامة القلب♥︎●♥︎ وإن كان محتاجا إليها◆♥︎◆ فالعلوم العقلية♥︎ تنقسم الى علوم دنيوية♥︎ وعلوم أخروية♥︎●♥︎ فالعلوم الدنيوية كعلم الطب♥︎ وعلم الحساب♥︎ وعلم الهندسة♥︎ وعلم النجوم ♥︎وسائر العلوم والحرف♥︎■♥︎ أما العلوم الأخروية كعلم أحوال القلب♥︎ وآفات الأعمال♥︎ والعلم بالله تعالى♥︎ وبصفات الله♥︎ وأفعال الله♥︎ كل هذه تعتبر من العلوم الأخروية♥︎●♥︎ فمن هنا نعلم أنه من أنكشف له شيء♥︎■♥︎ ولو الشيء اليسير بطريق الإلهام♥︎●♥︎ وقع في القلب من حيث لا يدري♥︎■♥︎ فقد صار عارفا بصحة الطريق♥︎●♥︎ ومن لم يدرك ذلك من نفسه فينبغي أن يؤمن به♥︎■♥︎ لأن درجة المعرفة فيه عزيزة جدآ ♥︎◆♥︎ ويشهد لذلك شواهد الشرع والتجارب والحكايات♥︎■■♥︎
-♥︎♥︎♥︎●■◆♣︎■●♥︎♥︎♥︎
أما شواهد الشرع♥︎ فيقول الله تبارك وتعالى♥︎●♥︎《▪︎ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا▪︎》♥︎■♥︎ فكل حكمة تظهر من القلب♥︎ تكون بالمواظبة على العبادة من غير تعلم ♥︎●♥︎ فتكون هذة الحكمة عن طريق الكشف والإلهام♥︎■♥︎ ويقول النبي صلى الله عليه وسلم♥︎●♥︎《▪︎ من عمل بما علم♥︎ ورثه الله علم ما لم يعلم♥︎ ووفقه فيما يعمل♥︎ حتى يستوجب الجنة♥︎ ومن لم يعمل بما يعلم♥︎ تاه فيما يعلم♥︎ ولم يوفق فيما يعمل♥︎ حتى يستوجب النار♥︎▪︎》♥︎■●■♥︎ وقول الله تبارك وتعالى أيضآ ■♥︎■《▪︎ومن يتق الله♥︎ يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب▪︎》 يعلمه الله سبحانه وتعالى ♥︎ علما من غير تعلم♥︎●♥︎ ويفطنه الله سبحانه وتعالى من غير تجربة♥︎■♥︎ كما يقول الله تبارك وتعالى أيضا《▪︎ يا أيها الذين آمنوا♥︎ إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ▪︎》♥︎●♥︎ ويقولون الفرقان هو النور♥︎ يجعل الله للعبد نورا في قلبه♥︎■♥︎ يفرق به بين الحق والباطل♥︎●♥︎ ويخرج به من الشبهات♥︎◆♥︎ ولذلك كان يكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعائه♥︎■♥︎ من سؤال النور فقال عليه الصلاة والسلام♥︎□♥︎ 《▪︎اللهم أعطني نورا وزدني نورا♥︎ وأجعل لي في قلبي نورا وفي سمعي نورا ♥︎ وفي بصري نورا▪︎》♥︎●♥︎
■●■◆♣︎♥︎♥︎♥︎♣︎◆■●■
وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎●♥︎ عن قول الله تبارك وتعالى♥︎■♥︎《▪︎ أفمن شرح الله صدره للإسلام♥︎ فهو على نور من ربه▪︎》♥︎●♥︎ فما هذا الشرح♥︎ فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم◆♥︎◆《▪︎ هو التوسعة إن النور إذا قذف به في القلب أتسع له الصدر وأنشرح▪︎ 》♥︎●♥︎ وكما قال صلى الله عليه وسلم♥︎¤♥︎ لإبن عباس اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل♥︎■♥︎ وقال علي رضي الله عنه♥︎ ما عندنا شيء أسره النبي صلى الله عليه وسلم إلينا♥︎●♥︎ إلا أن يؤتي الله تعالى عبدا فهما في كتابه♥︎■♥︎ وليس هذا بالتعلم♥︎■♥︎ ويقولون في تفسير قول الله تبارك وتعالى♥︎●♥︎《▪︎ يؤتي الحكمة من يشاء▪︎》♥︎◆♥︎ أي أنه يؤتى ويرزق تعلم الفهم في كتاب الله ♥︎●♥︎ ويقول الله تبارك وتعالى♥︎◆♥︎《▪︎ ففهمناها سليمان▪︎》♥︎♥︎ خص ما أنكشف بأسم الفهم♥︎♥︎ وكان أبو الدرداء يقول المؤمن♥︎ من ينظر بنور الله من وراء ستر رقيق♥︎●♥︎ والله إنه للحق يقذفه الله في قلوبهم ويجريه على ألسنتهم♥︎■♥︎ ويقول بعض السلف ظن المؤمن كهانة♥︎◆♥︎ ويقول صلى الله عليه وسلم 《▪︎أتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله تعالى》●♥︎● وإليه يشير قوله تعالى◆♥︎◆《▪︎ إن في ذلك لآيات للمتوسمين▪︎ 》♥︎♥︎ وقوله تعالى أيضآ♥︎《▪︎ قد بينا الآيات لقوم يوقنون▪︎》♥︎♥︎ وكما قال الله تبارك وتعالى♥︎■♥︎《▪︎ من شرح الله صدره للإسلام♥︎ فهو على نور من ربه ▪︎》♥︎●♥︎ وسئل بعض العلماء عن العلم الباطن ما هو♥︎■♥︎ فقالوا هو سر من أسرار الله تعالى♥︎ يقذفه الله تعالى في قلوب أحبابه♥︎ لم يطلع عليه ملكا ولا بشرا ♥︎●♥︎ ●♥︎
◆♠︎■●♥︎♥︎♥︎♥︎●■♠︎◆
ومما يروى عن الحسن♥︎ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎●♥︎《▪︎ أنه قال العلم علمان فعلم باطن في القلب فذلك هو العلم النافع▪︎》♥︎■♥︎ ويقول أيضآ صلى الله عليه وسلم♥︎●♥︎《▪︎ أن من أمتي محدثين ومعلمين ومكلمين♥︎ وإن عمر لمنهم▪︎》♥︎■♥︎ وفسر إبن عباس رضي الله عنه♥︎ وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث♥︎●♥︎ يعني الصديقين♥︎ والمحدث هو الملهم♥︎ والملهم هو الذي إنكشف له في باطن قلبه♥︎ من جهة الداخل♥︎ لا من جهة المحسوسات الخارجة♥︎■♥︎ والقرآن العظيم♥︎ يصرح بأن التقوى مفتاح الهداية والكشف♥︎●♥︎ وذلك علم من غير تعلم♥︎ كما يقول الله تبارك وتعالى《▪︎ وما خلق الله في السماوات والأرض لآيات لقوم يتقون▪︎》♥︎■♥︎ وخصصها بهم بقوله تعالى♥︎●♥︎《 ▪︎هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين▪︎》♥︎■♥︎ وكانوا يقولون ليس العالم الذي يحفظ من كتاب♥︎●♥︎ فإذا نسي ما حفظه صار جاهلا♥︎◆♥︎ إنما العالم الذي يأخذ علمه من ربه♥︎■♥︎ أي وقت شاء بلا حفظ ولا درس♥︎●♥︎ وهذا هو العلم الرباني♥︎♥︎♥︎ وإليه الإشارة بقول الله تعالى وتبارك في قرآنه العظيم 《▪︎وعلمناه من لدنا علما▪︎》♥︎■♥︎ ومعنى العلم من الله تبارك وتعالى♥︎ الذي ينفتح في سر قلب العبد♥︎ من غير سبب مألوف ومعروف♥︎●♥︎
♥︎♥︎♥︎♥︎■●■●■♥︎♥︎♥︎
وهنا سوف نتعرض لبعض من الشواهد♥︎●♥︎ على فتح البصيرة♥︎ وعلى العلم الرباني♥︎ الذي يأتيه الله سبحانه وتعالى لعباده♥︎■♥︎ من غير تعلم يسمى فتح البصيرة♥︎●♥︎ ومعنى فتح البصيرة أن يرى العبد ويرى المؤمن♥︎■♥︎ ويعلم ويشاهد بنور الله♥︎◆♥︎ وأن يتعلم من علم الله♥︎★♥︎ وهناك قصص كثيرة عن فتح البصيرة♥︎●♥︎ ورؤية المؤمن بنور الله♥︎●♥︎ ولكن سنقتصر هنا على بعض من هذه الرؤى♥︎◆♥︎ التي يراها المؤمن بنور الله♥︎■♥︎ ونطلع على بعض من العلم اللدني♥︎●♥︎ الذي يفيض الله به على بعض من أولياء الله♥︎■●♥︎ فيما يحكى عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه♥︎●♥︎ أنه قال لبنته عائشة رضي الله عنها عند موته♥︎■♥︎ إنما هما أخواك وأختاك♥︎ وكانت زوجته حامل فولدت بنتا♥︎●♥︎ فكان قد عرف قبل الولادة أنها بنت♥︎■♥︎
♥︎♥︎♥︎■●■●■●♥︎♥︎♥︎
ومما يذكر أيضآ عن العلم الرباني♥︎◆♥︎ وعن فتح البصيرة♥︎ عن عمر إبن الخطاب رضي الله عنه♥︎■♥︎ في أثناء خطبته قال يا سارية الجبل الجبل♥︎●♥︎ إذ كشف له أن العدو قد أشرف عليه♥︎■♥︎ فحذره لمعرفة ذلك♥︎ ثم بلوغ صوته الى سارية♥︎●♥︎ وكان سارية يبعد عنه عشرات الكيلومترات♥︎■♥︎ فبلغه صوت عمر يا سارية الجبل الجبل♥︎●♥︎ يعني أختبئ بالجبل من عدو سوف يقتلك♥︎ فسمع سارية صوت سيدنا عمر وأختبأ بالجبل من العدو♥︎■●■♥︎
♥︎◆♥︎■♥︎◆♥︎●♥︎◆■♥︎
ومما يذكر أيضآ عن أنس بن مالك رضي الله عنه♥︎●♥︎ قال دخلت على عثمان إبن عفان رضي الله عنه وأرضاه♥︎■♥︎ وكنت قد لقيت إمرأة في طريقي♥︎◆♥︎ فنظرت إليها نظرة فيها حرام♥︎●♥︎ فتأملت محاسنها♥︎ فقال عثمان رضي الله عنه لما دخلت عليه♥︎■♥︎ يدخل علي أحدكم وأثر الزنا ظاهر على عينيه♥︎●♥︎ أما علمت أن زنا العينين النظر♥︎■♥︎ لتتوبن أو لأعزرنك♥︎♥︎ فقلت أوحى بعد النبي♥︎●♥︎ فقال لا ولكن بصيرة وبرهان وفراسة صادقة♥︎■□■♥︎
◆♥︎♠︎♥︎■♥︎□♥︎●♥︎■♥︎
وعن أبي سعيد الخراز♥︎ قال دخلت المسجد الحرام فرأيت فقيرا عليه خرقتان♥︎●♥︎ فقلت في نفسي هذا الرجل وأشباهه هم كل على الناس♥︎■♥︎ ومعنى كل يعني عبء على الناس♥︎●♥︎ فناداني وقال♥︎ 《▪︎وأعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فأحذروه▪︎》♥︎●♥︎ فأستغفرت الله في سري♥︎◆♥︎ فنادانى وقال♥︎ 《▪︎وهو الذي يقبل التوبة عن عباده▪︎》 ثم غاب عني ولم أستطيع أن أراه♥︎■□♥︎
♥︎◆♥︎♠︎♥︎■♥︎□♥︎●♥︎●
ومما يحكى أيضا من روايات كثيرة عن السلف الصالح♥︎■♥︎ عن فتح البصيرة والرؤية بنور الله♥︎●♥︎ وهي رؤية القلب من غير علم♥︎■♥︎ إذا فتحت البصيرة فتحت من الله من غير علم◆●◆ ولمن تفتح البصيرة♥︎●♥︎ تفتح للمتقين تفتح لأولي الألباب♥︎●♥︎ تفتح البصيرة لأصحاب القلوب الصافية♥︎◆♥︎ تفتح البصيرة لأصحاب القلوب التي تبحث عن الآخرة وزهدت الدنيا ♥︎■♥︎ولا تريد من الدنيا ومن زينتها شيئا♥︎●♥︎ كل ما تريده هو عمل الآخرة والتحضير للآخرة من أعمال صالحة♥︎■●♥︎
فدخل أبو العباس إبن مسروق على أبي الفضل الهاشمي♥︎♣︎♥︎ وكان أبو الفضل عليل وكان ذا عيال♥︎■♥︎ وكان صاحب مرض ولم يعرف له سبب يعيش به♥︎●♥︎ فقال أبو العباس كلما قلت في نفسي من أين يأكل هذا الرجل♥︎■♥︎ فصاح علي أبي الفضل الهاشمي يا ابا العباس♥︎●♥︎ رد هذه الهمة الدنية فإن لله تعالى ألطافا خفية♥︎■■♥︎
♣︎♥︎◆♥︎♠︎♥︎■♥︎★♥︎●♣︎
ومن أمثلة فتح البصيرة♥︎ والرؤيا بنور الله أيضا♥︎●♥︎ ومن أمثلة من يشرح الله صدره للإسلام♥︎■♥︎ قال حمزه ابن عبد الله العلوي♥︎●♥︎ دخلت على أبى الخير النيناني♥︎●♥︎ وأعتقدت في نفسي أن أسلم عليه ولا أكل في داره طعاما♥︎■♥︎ فلما خرجت من عنده إذا به قد لحقني♥︎●♥︎ وقد حمل طبقا فيه طعام وقال يا فتى كل♥︎■♥︎ فقد خرجت الساعة من إعتقادك♥︎●♥︎ وأنت كنت قد قلت أنني لا أكل عنده في الدار♥︎ وأنت الآن خارج الدار فكل يا فتى♥︎●■♥︎ فمن أعلم هذا الرجل♥︎♥︎ من أعلمه أنه أعتقد في نفسه ذلك♥︎●♥︎ من أعلم ابي الخير النيناني أن حمزه أعتقد في نفسه ذلك♥︎■♥︎ وقال لا آكل في داره طعاما♥︎ فلحقه خارج باب الدار بالطعام ♥︎●♥︎أفرأيتم فتح البصيرة حتى ما يجول في النفس يعلموه♥︎■♥︎ من أين لهم هذا العلم♥︎●♥︎ من أين لهم هذا العلم هو علم من لدن حكيم سميع خبير عليم♥︎■□■♥︎
♥︎♥︎♥︎■♥︎■□♥︎■♥︎♥︎♥︎
ومما يحكى عن هذا الرجل الصالح أبو الخير النيناني♥︎■♥︎ كان هذا الرجل مشهورا بالكرامات♥︎●♥︎ فقصده شخص ليسلم عليه فصلى معه صلاة المغرب جماعة♥︎■♥︎ وعندما أنتهوا من الصلاة♥︎◆♥︎ ذهب الرجل ليقضي حاجته في العراء♥︎●♥︎ فقصده سبع فخاف من السبع وعاد الى أبي الخير فقال له♥︎■♥︎ قصدني سبع يا أبا الخير♥︎◆♥︎ فخرج أبو الخير وصاح بالسبع ألم أقل لك لا تتعرض لضيوفي♥︎♤♥︎ فتنحى السبع وهرب فقال لي♥︎●♥︎ أشتغلتم بتقويم الظاهر فخفتم السبع وأشتغلنا بتقويم البواطن فخافنا السبع♥︎■●♥︎
♥︎◆♥︎♠︎♥︎■♥︎□♥︎●♥︎◆
ومما يحكى من فراسة المشايخ والأولياء◆♥︎◆ وأخبارهم عن أعتقادات الناس وضمائرهم ♥︎●♥︎ يخرج عن الحصر♥︎■♥︎ والحكايات هنا لا تنفع الجاحد لأنه ينكر ما لم يشاهد ذلك من نفسه ♥︎●♥︎ومن ينكر الأصل فينكر التفصيل♥︎●♥︎ ومن ضمن كشف البصيرة أيضا♥︎♥︎ عجائب الرؤية الصادقة فإن الرؤية الصادقة ينكشف بها الغيب♥︎■♥︎ وتكون في النوم والدليل على صدق وحقيقة الرؤية♥︎●♥︎ بنور الله وكشف البصيرة أخبار سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغيب♥︎■□♥︎ وأمور في المستقبل♥︎ كما أشتمل عليه القرآن أيضآ♥︎●♥︎ فإذا جاز ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم♥︎■♥︎ جاز لغيره إذ أن النبي عبارة عن شخص كوشف بحقائق الأمور♥︎□♥︎ وشغل بإصلاح الخلق♥︎●♥︎ أما ما يتعلق عن فتح البصيرة♥︎■♥︎ فلها بابان باب إلى الخارج وهو الحواس♥︎●♥︎ وباب الى الملكوت من داخل القلب وهو باب الإلهام♥︎■♥︎
-♥︎♥︎♥︎■●□●■●♥︎♥︎♥︎
ومما يروى عن أصحاب الهمم والألباب♥︎□♥︎ وبعض المكاشفين لرؤياه♥︎●♥︎ يقول ظهر لى الملك من السفرة الكرام ♥︎■♥︎ فسألني أملي عليه شيئا من ذكري الخفي♥︎●♥︎ الذي أذكر الله به تعالى كل يوم♥︎■♥︎ فقال لي الملك نحب أن نكتب لك كل أعمالك♥︎●♥︎ ونصعد بها الى الله سبحانه وتعالى♥︎■♥︎ فقلت للملك ألستما تكتبان الفرائض فقال بلى♥︎●♥︎ فقلت فيكفيكما ذلك♥︎♥︎♥︎♥︎ وهذا إشارة الى أن الكرام الكاتبين♥︎●♥︎ لا يطلعون على أسرار القلب♥︎■♥︎ وإنما يطلعون على الأعمال الظاهرة♥︎●♥︎ فهذا الرجل الصالح عنده ذكر وورد خفي♥︎■♥︎ يذكره بقلبه◆♥︎◆ فأراد الملك أن يسجله من ضمن أعماله♥︎♠︎♥︎ فقال له يكفيك أن تسجل الفرائض♥︎♡♥︎ وهذا بيني وبين الله♥︎■●♥︎ ويقولون الصالحين والمكاشفين وأولوا الألباب♥︎□□♥︎ أن الله تعالى يقول أيهما عبد أطلعت على قلبه♥︎●♥︎ فرأيت الغالب عليه التمسك بذكري♥︎■♥︎ توليت سياسته وكنت جليسه ومحادثه وانيسه♥︎●♥︎ فالقلب بمنزلة القبة المضروبة♥︎■♥︎ حولها أبواب مغلقة♥︎□♥︎ فأي باب ينفتح فقد ظهر إنفتاح باب من أبواب القلب♥︎■♥︎ الى جهة الملكوت والملأ الأعلى♥︎ وينفتح ذلك الباب بالمجاهدة والورع♥︎■♥︎ والإعراض عن شهوات الدنيا♥︎●♥︎
◆■●■♠︎♥︎♥︎♥︎♠︎■●■◆
ولذلك كتب عمر إبن الخطاب رضي الله عنه♥︎■♥︎ الى أمراء الجنود♥︎ فقال لهم إحفظوا ما تسمعون من المطيعين♥︎ من الصالحين♥︎ فإنهم ينجلي لهم أمور صادقة♥︎●■♥︎ ويقول بعض العلماء يد الله على أفواه الحكماء♥︎■♥︎ لا ينطقون إلا بما هيأ الله لهم من الحق♥︎●♥︎ فلو شئت لقلت إن الله يطلع الخاشعين والمؤمنين والمطيعين♥︎■♥︎ على بعض من سره♥︎♥︎□□♥︎♥︎
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يشرح لنا صدورنا♥︎●♥︎ وأن يفتح لنا بصيرتنا♥︎ وأن يجعلنا الله من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ♥︎■♥︎ اللهم أهدنا بفضلك فيمن هديت♥︎●♥︎ وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت♥︎■♥︎ اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار♥︎●♥︎ وأن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين♥︎♥︎■●■●■♥︎♥︎ والسلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك اي سؤال عن الموضوع و أيضا لتشجيعنا على ان ننشر المزيد من المنشورات