⚘❤🥀💙🥀لا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ⚘❤🥀💙🌷

الحمد لله رب العالمين💙■💙.  حمدا وشكرا إلى أبد الآبدين♥︎●♥︎ والصلاة والسلام على أشرف المرسلين💙■💙 سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين♥︎●♥︎ وسلم تسليما كثيرا أما بعد💙■💙 فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف♥︎●♥︎《▪︎ لا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا▪︎》💙■💙 فالحسد هو آفة عظيمة من الآفات والفيروسات♥︎●♥︎ التي أصابت المجتمعات كافة وهي من نتائج الحقد💙■💙 والحقد من نتائج الغضب فهو فرع فرعه والغضب أصل أصله♥︎●♥︎ ثم إن الحسد من الفروع الزميمة ما لا يكاد يعد ولا يحصى💙■💙 وقد ورد في ذم الحسد أخبار كثيرة وأحاديث كثيرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎●♥︎ فمن هذة الأحاديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 💙■💙《▪︎الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب▪︎》♥︎●♥︎ ويقول صلى الله عليه وسلم 💙■💙《▪︎لا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا▪︎》♥︎●♥︎

♥︎◆♥︎◆♥︎◆♥︎◆♥︎◆♥︎◆♥︎◆♥︎◆♥︎◆♥︎

 ويقول صلى الله عليه وسلم 💙■💙《▪︎دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء♥︎●♥︎ والبغضة هي الحالقة لا أقول حالقة الشعر♥︎ ولكن حالقة الدين والذي نفس محمد بيده♥︎■♥︎ لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا♥︎□♥︎ ألا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم أفشوا السلام بينكم▪︎》💙■💙 ويقول أيضا صلى الله عليه وسلم♥︎●♥︎《▪︎ لا تظهر الشماته لأخيك فيعافيه الله ويبتليك▪︎》💙■💙 ويقول صلى الله عليه وسلم💙■💙《▪︎ أستعينوا على قضاء الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود▪︎》♥︎●♥︎ ويقول نبي الله زكريا عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام💙■💙 يقول الله تبارك وتعالى الحاسد عدو لنعمتي♥︎●♥︎ متسخط لقضائي غير راضي بقسمتى التي قسمت بين عبادي💙■💙 فكانت أول خطيئة هي الحسد حسد إبليس عليه لعنة الله سيدنا آدم عليه السلام♥︎●♥︎ على رتبته فأبى أن يسجد له فحمله الحسد على المعصية💙■💙 فإياك والكبر فإنه أول ذنب عصي الله به♥︎●♥︎ وإياك والحرص فإن الحرص أخرج أبينا آدم من الجنة💙■💙 مكنه الله سبحانه وتعالى من جنة عرضها السماوات والأرض♥︎●♥︎ يأكل منها إلا شجرة واحدة نهاه الله عنها فأكل منها فأخرجه الله سبحانه وتعالي منها💙■💙 وإياك والحسد فإنما قتل إبن آدم أخاه حين حسده♥︎●♥︎ وإذا ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسك💙■💙 وإذا ذكر القدر فأسكت وإذا ذكرت النجوم فسبح♥︎●♥︎ ويقول إبن سيرين رحمة الله عليه ما حسدت أحدا على شيء من أمر الدنيا💙■💙 لأنه إن كان من أهل الجنة فكيف أحسده على الدنيا وهي حقيرة في الجنة♥︎●♥︎ وإن كان من أهل النار فكيف أحسده على أمر الدنيا وهو يصير إلى النار💙■💙

●♥︎●♥︎●♥︎●♥︎●♥︎●♥︎●♥︎●♥︎●♥︎●♥︎●

 وسئل الحسن رضي الله عنه وأرضاه هل يحسد المؤمن♥︎●♥︎ قال حسبك ما أنساك بني يعقوب نعم لقد حسدوا أخاهم يوسف💙■💙 ولكن غم الحسد في صدرك فإنه لا يضرك ما لم تعد به يدا ولا لسانا♥︎●♥︎ ويقول ابوالدرداء ما أكثر عبد ذكر الموت إلا قل فرحه وقل حسده💙■💙 لا يكون هناك حسد إلا على نعمة فإذا أنعم الله على أخيك بنعمة فلا تحسده♥︎●♥︎ فإن حسدك أن تكره تلك النعمة وتحب زوالها💙■💙 وأى معصية يرتكبها الإنسان تزيد على كراهته وحسده لراحة أخيه المسلم♥︎●♥︎ من غير أن يكون له منه مضره وإلى ذلك يشير الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم💙■💙《▪︎ إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها▪︎》♥︎●♥︎ فالحاسد لأخيه يحب زوال النعمة عنه وإن كان ذلك لا ينتقل إليه💙■💙 وهذا غاية الخبث وأن يحب زوال النعمة إليه لرغبته في تلك النعمة♥︎●♥︎ مثل رغبته في دار حسنة أو إمرأة جميلة  أو حكم أو منصب أو كرسي💙■💙 وأسباب الحسد كثيرة فمنها العداوة والبغضاء وهذا أشد أسباب الحسد♥︎●♥︎ فمن آذاه شخص بسبب من الأسباب وخالفه في غرض بوجه من الوجوه💙■💙 أبغضه قلبه وغضب عليه ورسخ في نفسه الحقد والحقد يقتضي التشفي والإنتقام♥︎●♥︎ ومن أسباب الحسد أيضا الكبر والتعجب والخوف من فوت المقاصد💙■💙 وذلك يختص بالمتزاحمين على مقصود واحد كتزاحم وتحاسد الضرات♥︎●♥︎ في التزاحم على مقاصد الزوجية💙■💙 وتحاسد الأخوة في التزاحم على نيل المنزلة في قلب الأبوين للتوصل به إلى مقاصد الكرامة والمال♥︎●♥︎ وكذلك تحاسد التلميذان لأستاذ واحد على نيل المرتبة من قلب الأستاذ💙■💙 وتحاسد أعوان الملك وخواصه في نيل المنزلة من قلبه للتوصل به إلى المال والجاه♥︎●♥︎

■♥︎■♥︎■♥︎■♥︎■♥︎■♥︎■♥︎■♥︎■♥︎■♥︎■

 وتحاسد الواعظين المتزاحمين على أهل بلدة واحدة إذا كان غرضهم نيل المال بالقبول عندهم💙■💙 وكذلك أيضا تحاسد العلماء المتزاحمين على طائفة من الفقهاء محصورين إذ يطلب كل واحد منهم منزلة في قلوبهم للتوصل بهم إلى أغراض له♥︎●♥︎ ومن أسباب الحسد أيضا حب الرئاسة وطلب الجاه للنفس وخبث النفس وشحها بالخير لعباد الله تعالى💙■💙 فالحسد هو من الأمراض العظيمة للقلوب ولا تداوي أمراض القلوب إلا بالعلم والعمل♥︎●♥︎ والعلم النافع لمرض الحسد هو أن تعرف تحقيقا أن الحسد ضرر عليك في الدنيا والدين💙■💙 وأنه لا يكون فيه ضرر على المحسود في الدنيا ولا في الدين♥︎●♥︎ بل ينتفع بهما ومهما عرفت هذا عن بصيرة ولم تكن عدو نفسك وصديق عدوك فارقت الحسد لا محالة💙■💙 أما كون الحسد ضرر في الدين فهو أنك سخطت قضاء الله تعالى♥︎●♥︎ وكرهت نعمته التي قسمها بين عباده وعدله الذي أقامه في ملكه💙■💙 فأستنكرت ذلك وأستبشعته وهذا جناية في حق الله♥︎●♥︎ وهو أيضا جناية في الدين قد إنضاف إلى ذلك أنك غششت رجلا من المؤمنين💙■💙 وتركت نصيحته وفارقت أولياء الله وأنبيائه في حبهم الخير لعباد الله♥︎●♥︎ وشاركت إبليس وسائر الكفار في محبتهم للمؤمنين البلايا وزوال النعم💙■💙 وهذة خبائث في القلب تأكل حسنات القلب كما تأكل النار الحطب♥︎●♥︎ وتمحوها كما يمحو الليل النهار أما كونه ضررا عليك في الدنيا فهو أنك تتألم بحسدك في الدنيا💙■💙 وتتعذب به ولا تزال في غم ونكد فلا تزال تتعذب بكل نعمة تراها على الذي تحسده♥︎●♥︎ وتتألم بكل بلية تنصرف عنهم فتبقى مغموما محروما ضيق الصدر 💙■💙ومع هذا فلا تزول النعمة عن المحسود بحسدك💙■💙 لأن ما قدره الله تعالى من إقبال ونعمة فلابد أن يدوم إلى أجل غير معلوم قدره الله سبحانه♥︎●♥︎ فلا حيلة في دفعه بل كل شيء عند الله بمقدار ولكل أجل كتاب💙■💙 ولذلك شكي نبي من أنبياء الله من حاكمه وامرأة ظالمة♥︎●♥︎ مستولية على الخلق ومستعبدة الخلق فأوحى الله إلى نبيه💙■💙 فر من أمامها حتى تنقضي أيامها أي ما قدرناه في الأزل لا سبيل إلى تغييره♥︎●♥︎ فأصبر حتى تنقضي المدة التي سبق القضاء بدوام 

إقبالها فيها💙■💙

●♥︎●♥︎●♥︎●♥︎●♥︎●♥︎●♥︎●♥︎●♥︎●♥︎●

 ومهما لم تزل النعمة بالحسد لم يكن على المحسود ضرر في الدنيا♥︎●♥︎ ولا يكون عليه إثم في الآخرة فلو كانت النعمة تزول بالحسد💙■💙 لم يبقى لله تعالى عليك نعمة ولا على أحد من الخلق ولا نعمة الإيمان أيضآ♥︎●♥︎ لأن الكفار يحسدون المؤمنين على الإيمان فيقول الله تبارك وتعالى💙■💙 《▪︎ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم▪︎》♥︎●♥︎ إذ ما يريده الحسود لا يكون فمن أشتهى أن تزول النعمة عن المحسود بالحسد فكأنما يريد أن يسلب نعمة الإيمان💙■💙 بحسد الكفار وكذا سائر النعم وإن أشتهيت أن تزول النعمة عن الخلق بحسدك ♥︎●♥︎ولا تزول بحسد غيرك فهذا غاية الجهل والغباوة💙■💙 فإن كل واحد من حمقى الحساد أيضا يشتهي أن يخص بهذا الخاصية ولست بأولى من غيرك♥︎●♥︎ فنعمة الله تعالى عليك في إن لم تزل النعمة بالحسد مما يجب عليك شكرها💙■💙 وأنت بجهلك تكرهها وأما المحسود ينتفع بالحسد في الدين والدنيا فواضح♥︎●♥︎ فمنفعته في الدين هو أنه مظلوم من جهتك لا سيما إذا أخرجك الحسد إلى القول والفعل💙■💙 بالغيبة والنميمة وهتك ستره وذكر مساوئه فهذة هدايا تهديها إليه♥︎●♥︎ أي أنك تهدي إليه حسناتك حتى تلقاه يوم القيامة مفلسا محروما من النعمة💙■💙 فإنك أردت زوال النعمة عنه فلم تزل النعمة نعم كان لله عليه نعمة إذ وفقك للحسنات فنقلت حسناتك إليه♥︎●♥︎ فأضفت إليه نعمة إلى نعمة وأضفت إلى نفسك شقاوة إلى شقاوتك💙■💙 وأما منفعته في الدنيا فهو أن أهم أغراض الخلق مساءة الاعداء وغمهم وشقاواتهم♥︎●♥︎ وكونهم معذبين مغمومين ولا عذاب أشد مما أنت فيه من ألم الحسد💙■💙 وغاية أماني أعدائك أن يكونوا في نعمة وأن تكون في غم وحسرة بسببهم وقد فعلت بنفسك ما هو مرادهم♥︎●♥︎ ولذلك لا يشتهي عدوك موتك بل يشتهي أن تطول حياتك ولكن في عذاب الحسد لتنظر إلى نعمة الله عليه💙■💙 فيتقطع قلبك حسدا  ففرح عدوك بغمك وحسدك أعظم من فرحه بنعمته♥︎●♥︎ فلذلك تكون قد صرت مذموما عند الخالق والخلائق شقيا في الحال والمآل💙■💙 ونعمة المحسود دائما شئت أم أبيت باقية لأن من أحب الخير للمسلمين كان شريكا في الخير♥︎●♥︎ ومن فاته اللحاق بدرجة الأكابر في الدنيا لم يفوته ثواب الحب لهم💙■💙

◆♥︎◆♥︎◆♥︎◆♥︎◆♥︎◆♥︎◆♥︎◆♥︎◆♥︎◆♥︎◆

 مهما أحب ذلك وقد قال أعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله♥︎●♥︎ الرجل يحب القوم ولم يلحق بهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم 💙■💙《▪︎المرء مع من أحب▪︎》♥︎●♥︎ وقام أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقال يا رسول الله 💙■💙متى الساعة فقال صلى الله عليه وسلم《▪︎ ما أعددت لها▪︎》♥︎●♥︎ قال ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صيام إلا إني أحب الله ورسوله💙■💙《▪︎ فقال أنت مع من أحببت▪︎》♥︎●♥︎ فقال أنس إبن مالك عليه رحمه الله فما فرح المسلمون بعد إسلامهم💙■💙 كفرحهم يومئذ إشارة إلى أن أكبر غايتهم وبغيتهم كانت حب الله ورسوله♥︎●♥︎ فنحن نحب رسول الله ونحب أبا بكر ونحب عمر💙■💙 ولا نعمل مثل عملهم ونرجو أن نكون معهم♥︎●♥︎ فإن إستطعت أن تكون عالما فكن عالما💙■💙 فإن لم تستطع أن تكون عالما فكن متعلم♥︎●♥︎ فإن لم تستطع أن تكون متعلم فأحب العلماء فإن لم تستطع فلا تبغض العلماء💙■💙 فالحسد يعود بالإثم على صاحبه والإثم لا يفوت بالموت♥︎●♥︎ ولعل الإثم يسوق صاحبه إلى غضب الله وإلى النار💙■💙 فأنظر كيف إنتقم الله من الحاسد إذ أراد زوال النعمة عن المحسود♥︎●♥︎ فلم يزلها عنه ثم أزالها عن الحاسد إذ السلامة من الإثم نعمة💙■💙 والسلامة من الغم والكمد نعمة قد زالت عنه تصديقا لقول الله تبارك وتعالى♥︎●♥︎《▪︎ ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله▪︎》💙■💙 ويقول الله سبحانه وتعالى أيضا في كتابه الكريم♥︎●♥︎《▪︎ إن تمسسكم حسنة تسؤهم▪︎》💙■💙 

■♥︎■♥︎■♥︎■♥︎■♥︎■♥︎■♥︎■♥︎■♥︎■♥︎■

وللعلاج من الحسد فمهما تفكر الإنسان بأدوية لعلاج الحسد بذهن صاف وقلب حاضر♥︎●♥︎ إنطفات نار الحسد من قلبه وعلم أنه مهلك نفسه ومفرح عدوه ومسخط ربه ومنغص عيشته💙■💙 فالعمل النافع في ذلك هو أن يتحكم بالحسد فكل ما يتقاضاه الحسد من قول وفعل♥︎●♥︎ فينبغي عليه أن يكلف نفسه نقيضه فإن حمله الحسد على القدح والذم في محسوده💙■💙 كلف لسانه المدح له والثناء عليه♥︎●♥︎ وإن حمله على التكبر عليه ألزم نفسه التواضع له والأعتذار إليه💙■💙 فهذة هي أدوية الحسد بأن تكسر العداوة من الجانبين وتقلل لرغبتها♥︎●♥︎ وتعود قلبك التآلف والتحابب وبذلك يستريح قلبك من ألم الحسد وغم التباغض💙■💙 فهذة هي أدوية الحسد وهي نافعة جدا إلا أنها مريرة على القلوب جدا♥︎●♥︎ ولكن النفع في الدواء المر فمن لم يصبر على مرارة الدواء لم ينل حلاوة الشفاء💙■💙 وإنما تهون مرارة الدواء أي التواضع للأعداء والتقرب إليهم♥︎●♥︎ بالمدح والثناء بقوة العلم وقوة الرغبة في ثواب الرضا بقضاء الله سبحانه وتعالى💙■💙 وحب ما أحبه كما أوصانا صلى الله عليه وسلم حب لأخيك كما تحب لنفسك♥︎●♥︎ اللهم طهر نفوسنا وقلوبنا من الغل والحقد والحسد فأنت خير من يطهرها ويزكيها💙■💙 اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار♥︎●♥︎ اللهم أجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه💙■💙 اللهم تب علينا وأعف عنا وأرحمنا وأغفر لنا يا أرحم الراحمين♥︎●♥︎ اللهم أدخلنا في عبادك الصالحين💙■💙 اللهم أصلح لنا حالنا وأحوالنا يا رب العالمين♥︎●♥︎ وأن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين💙■💙 والسلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته♥︎●♥︎