🌷⚘❤💙🥀🌷وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى 🌷⚘❤💙🥀🌷

الحمد لله رب العالمين💙■💙 حمدا وشكرا إلى أبد الآبدين♥︎■♥︎ والصلاة والسلام على أشرف المرسلين💙■💙 سيدنا محمد النبي الأمي.  وعلى آله وأصحابه الطيبين♥︎■♥︎ الطاهرين وسلم تسليما كثيرا أما بعد💙■💙 فيقول الله تبارك وتعالى في سورة الأنفال الآية السابعة عشر♥︎■♥︎ 《▪︎وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى▪︎》💙■💙 فإن شاء الله وبحوله سوف نتناول التفسير الشامل والكامل ولا كامل إلا الله♥︎■♥︎ لهذة الآية المباركة فالعجب بالنفس والعجب بالقوة والعجب بالجاه والعجب بالمال مذموم عند الله سبحانه وتعالى💙■💙 فقال الله سبحانه وتعالى♥︎■♥︎《▪︎ ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا▪︎》💙■💙 ويقول الله عز وجل♥︎■♥︎ 《▪︎وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا▪︎》💙■💙 ويقول الله تبارك وتعالى《▪︎ وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا▪︎》♥︎■♥︎ وهذا أيضا يرجع إلى العجب بالعمل وقد يعجب الإنسان بعمل هو مخطئ فيه💙■💙 كما يعجب بعمل يكون مصيب فيه فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم♥︎■♥︎ 《▪︎ثلاث مهلكات شح مطاع وهوى متبع واعجاب المرء بنفسه▪︎》💙■💙 وقال صلى الله عليه وسلم لأبي ثعلبة حيث ذكر آخر هذة الأمة فقال♥︎■♥︎ 《▪︎إذا رأيت شحا مطاعا وهوي متبعا وإعجاب كل ذى رأيي برأيه فعليك نفسك▪︎》

■♡■♡■♡■♡■♡■♡■♡■♡■♡■♡■♡■

💙■💙 ويقول الله تبارك وتعالى ♥︎●♥︎《▪︎فلا تزكوا انفسكم ▪︎》💙■💙أى إذا عملت خيرا فلا تقل عملت ولا تبر نفسك أي تعتقد أنها بره♥︎■♥︎ وهو معنى العجب ويقول الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه💙■💙《▪︎ لو لم تذنبوا لخشيت عليكم ما هو أكبر من ذلك العجب العجب▪︎》♥︎●♥︎ فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم العجب أكبر الذنوب💙■💙 وقيل لعائشة رضي الله عنها متى يكون الرجل مسيئا♥︎■♥︎ قالت إذا ظن أنه محسن💙■💙 وقال الله تعالى《▪︎ لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى▪︎》♥︎●♥︎ فآفات العجب كثيرة فإن العجب يدعو إلى الكبر لأنه أحد أسبابه💙■💙 فيتولد من العجب الكبر ومن الكبر الآفات الكثيرة التي لا تخفى♥︎●♥︎ فالعجب هو إستعظام النعمة والركون إليها مع نسيان إضافتها إلى المنعم وهو الله سبحانه وتعالى💙■💙 ويقول قتادة في قول الله تبارك وتعالى♥︎●♥︎《▪︎ ولا تمنن تستكثر ▪︎》💙■💙اي لا تدل بعملك وتعجب بعملك وتفخر بعملك♥︎■♥︎ ولإن تضحك وأنت معترف بذنبك خير💙■💙 من أن تبكي وأنت مدل بعملك أي معجب بعملك♥︎●♥︎ فإنك إن أعجبت بعبادتك وقلت وفقني الله للعبادة لحبي لله💙■💙 فيقال لك ومن خلق الحب في قلبك فتقول الله♥︎■♥︎ فيقال لك فالحب والعبادة كلاهما نعمتان من عند الله♥︎●♥︎ أبتداك بهما من غير إستحقاق من جهتك💙■💙 إذا لا وسيلة لك ولا علاقة لك فيكون الإعجاب بجود الله♥︎■♥︎ إذ أنعم عليك بوجودك ووجود صفاتك وبوجود أعمالك 💙■💙وأسباب أعمالك فإذا لا معنى لعجب العابد بعبادته وعجب العالم بعلمه♥︎●♥︎ وعجب الجميل بجماله وعجب الغني بغناه لأن كل ذلك من فضل الله💙■💙

●♡●♡●♡●♡□♡●♡□♡□♡●♡●♡●♡●

 وإنما هو محل لفيضان فضل الله سبحانه وتعالى وجوده♥︎■♥︎ والمحل أيضا من فضل الله سبحانه وتعالى وجوده فإنك وقدرتك وأرادتك وحركتك💙■💙 وجميع ذلك من خلق الله وأختراعه♥︎●♥︎ فما عملت إذ ما عملت وما صليت إذ ما صليت فهو كله بفضل الله عليك💙■💙 ويقول الله تبارك وتعالى《▪︎ وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى▪︎》♥︎●♥︎ فهذا هو الحق الذي أنكشف لأرباب القلوب بمشاهدة أوضح من مشاهدة العين💙■💙 فالله خلقك وخلق أعضائك وخلق فيك القوة والقدرة والصحة♥︎■♥︎ وخلق لك العقل والعلم وخلق لك الإرادة ولو أردت أن تنفي شيئا من هذا عن نفسك لم تقدر عليه♥︎●♥︎ ثم سبحانه وتعالى خلق لك الحركات في أعضائك مبتدئا بأختراعها💙■💙 من غير مشاركة من جهتك معه في الأختراع إلا أنه خلقه على ترتيب💙■💙 فلم يخلق الحركة ما لم يخلق في العضو قوة وفي القلب إرادة♥︎●♥︎ ولم يخلق إرادة ما لم يخلق علما بالمراد💙■💙 ولم يخلق علما ما لم يخلق القلب الذي هو محل العلم♥︎■♥︎ فتدريجه في الخلق شيئا بعد شيء هو الذي خير لك💙■💙 أنك أوجدت عملك وهنا قد غلطت كل الغلط♥︎●♥︎ وهنا نجيب عليك وهو أن تحسب أن العمل حصل بقدرتك فمن أين قدرتك💙■💙 فقدرتك قد حصلتها من الله سبحانه وتعالى♥︎■♥︎ فسائر عملك وإرادتك وسائر أسباب عملك كل ذلك من الله سبحانه وتعالى لا منك💙■💙 فإن كان العمل بالقدرة فالقدرة مفتاح وهذا المفتاح بيد الله♥︎■♥︎ ومهما لم يعطيك الله المفتاح فلا يمكنك العمل💙■💙

◆♥︎◆♥︎◆♥︎◆♥︎◆♥︎◇♥︎◇♥︎◇♥︎◇♥︎◇♥︎◆♥︎

 فالعبادات خزائن بها تتوصل إلى السعادات ومفاتيحها♥︎■♥︎ القدرة والارادة والعلم وهي بيد الله سبحانه وتعالى لا شك في ذلك💙■💙 فمن العجب ومن العجائب أن تعجب بنفسك وبعملك ولا تعجب بمن إليه الأمر كله♥︎■♥︎ ولا تعجب بجوده وفضله وكرمه عليك إذ صرف الله سبحانه وتعالى عنك💙■💙 عمل الفساد وعمل الفسق وعمل المعصية♥︎■♥︎ فصرفها الله عنك💙■💙 وصرف أعمال السوء ودعاة الشر للفساق وللعاصين♥︎●♥︎ فالله سبحانه وتعالى مكنك من أسباب الشهوات واللذات وبعدها عنك💙■💙 وصرف عن العاصين بواعث الخير♥︎■♥︎ وصرف عليك بواعث الخير حتى يتيسر لك الخير ويتيسر لك كل أعمال البر💙■💙 فما أعجب أعجابك بنفسك إذا عرفت ذلك كله♥︎■♥︎ بأن مصيرك وشأنك كله وخيرك وقدرتك كلها هي بإذن الله💙■💙 وبجود الله عليك وفضل الله عليك وقد يقول قائل وقد يسأل سائل♥︎●♥︎ والعجب كل العجب ممن يتعجب إذا رزقه الله عقلا وأفقره💙■💙 ممن أفاض عليهم المال من غير علم فيقول كيف منعني قوت يومي💙■💙 وأنا العاقل الفاضل وأفاض على هذا الجاهل نعيم الدنيا وهو الغافل الجاهل♥︎●♥︎ حتى يكاد يرى هذا ظلما ولا يدري المغرور أنه لو جمع له بين العقل والمال جميعا💙■💙 لكان ذلك بالظلم أشبه في ظاهر الحال♥︎●♥︎ إذ يقول الجاهل الفقير يا رب لما جمعت له بين العقل والغنى💙■💙 وحرمتني منهما فهلا جمعتهما لي أو هلا رزقتني أحدهما♥︎■♥︎ وإلى هذا أشار سيدنا علي رضي الله عنه وأرضاه حيث قال💙■💙 ما بال العقلاء فقراء فقال إن عقل الرجل محسوب عليه من رزقه♥︎●♥︎ والعجب العجاب أن العاقل الفقير ربما يرى الجاهل الغني أحسن حالا من نفسه💙■💙 ولو قيل له هل تؤثر جهله وغناه عوضا عن عقلك وفقرك لأمتنع عن ذلك ورفض ذلك♥︎■♥︎ فإذا ذلك يدل على أن نعمة الله عليه أكبر وهي نعمة العقل💙■💙 والمرأة الحسناء الفقيرة ترى الحلى والجواهر على الدميمة القبيحة♥︎■♥︎ فتتعجب وتقول كيف يحرم مثل هذا الجمال من الزينة♥︎●♥︎

●♥︎●♥︎●♥︎●♥︎●♥︎●♥︎●♥︎●♥︎●♥︎●♥︎●

 ويخصص مثل ذلك للقبيحة ولا تدري المغرورة💙■💙 أن الجمال محسوب عليها من رزقها♥︎■♥︎ وأنها لو خيرت بين الجمال وبين القبح مع الغنى لفضلت وآثرت الجمال💙■💙 فإذا نعمة الله عليها أكبر وقول الحكيم الفقير العاقل بقلبه يا رب لما حرمتني الدنيا♥︎■♥︎ وأعطيتها للجهلاء فلو خير أيضا الحكيم بين الحكمة والجهل مع الغنى لأختار الحكمة بدل الغنى💙■💙 وهذا وهذا أيضا من نعم الله ورزق الله عليه♥︎■♥︎ ومن عرف ذلك لم يتصور أن يعجب بعلمه وعمله إذ يعلم أن ذلك من الله سبحانه وتعالى💙■💙 ولذلك قال داود عليه السلام يا رب ما تأتى ليلة♥︎●♥︎ إلا وإنسان من آل داوود صائم💙■💙 وفي رواية ما تمر ساعة من الليل أو النهار إلا وعابد من آل داوود يعبدك♥︎■♥︎ إما يصلي وإما يصوم وإما يذكرك فأوحى الله تعالى إليه♥︎●♥︎ يا داوود ومن أين لهم ذلك إن ذلك لم يكن إلا بي وبواسطتى💙■💙 ولولا عوني إياك ما قويتك وكنت سأكلك لنفسك♥︎■♥︎ فقال إبن عباس إنما أصاب داوود ما أصاب الذنب بعجبه بعمله💙■💙 إذ أضافة إلى آل داوود معجبا به حتى وكل إلى نفسه♥︎●♥︎ فأذنب ذنبا أورثه الحزن والندم💙■💙 وقال داوود يا رب إن بني إسرائيل يسألونك بابراهيم وإسحاق ويعقوب💙■💙 فيقول الله إني أبتليتهم فصبروا فقال يا رب وأنا إن إبتليتني صبرت♥︎■♥︎ فقال الله سبحانه وتعالى فإني لم أخبرهم بأي شيء أبتليهم♥︎●♥︎ ولا في أى شهر ولا في أي يوم💙■💙 وأنا مخبرك في سنتك هذة وشهرك هذا♥︎■♥︎ أبتليك غدا بإمرأة فأحذر نفسك فوقع داوود فيما وقع فيه من الذنب والخطيئة💙■💙 وكذلك عندما إتكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين♥︎■♥︎

■♥︎■♥︎■♥︎■♥︎■♥︎■♥︎■♥︎■♥︎■♥︎■♥︎■

 على قوتهم وكثرتهم ونسوا فضل الله سبحانه وتعالى عليهم♥︎●♥︎ وقالوا لا نغلب اليوم من قلة وكلوا إلى أنفسهم💙■💙 فقال الله سبحانه وتعالى💙《▪︎ ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغني عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين▪︎》♥︎■♥︎ ومما روي عن سيدنا أيوب عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام💙■💙 قال إلهي إنك إبتليتني بهذا البلاء وما ورد علي أمر♥︎■♥︎ إلا آثرت هواك على هواي فنودي من غمامة بعشرة آلاف صوت💙■💙 يا أيوب أنا لك ذلك من أين لك ذلك♥︎■♥︎ فأخذ الرماد ووضعه على رأسه وقال منك يا رب منك يا رب💙■💙 فرجع من نسيانه إلى إضافه ذلك إلى الله سبحانه وتعالى ولهذا قال الله سبحانه وتعالى♥︎●♥︎《▪︎ ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد ▪︎》💙■💙 ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه وهم خير الناس♥︎■♥︎ 《▪︎ما منكم من أحد ينجيه عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله💙■💙 قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته▪︎》♥︎■♥︎ ولقد كان أصحابه من بعده يتمنون أن يكونوا ترابا وتبنا وطيرا💙■💙 مع صفاء أعمالهم وقلوبهم فكيف يكون لذي بصيرة♥︎■♥︎ أن يعجب بعمله أو يتفاخر به ولا يخاف على نفسه💙■💙 فكم من مؤمن إرتد وكم من مطيع قد فسق وختم له بسوء♥︎●♥︎ وهذا لا يبقى معه عجب بحال فيقول الله تبارك وتعالى💙■💙《▪︎ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ▪︎》♥︎■♥︎ أي لا تفاوت في أنسابكم لإجتماعكم في أصل واحد ثم ذكر فائدة النسب فقال💙■💙《▪︎ وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا▪︎》♥︎●♥︎ ثم بين أن الشرف بالتقوى لا بالنسب فقال الله سبحانه وتعالى💙■💙《▪︎ إن أكرمكم عند الله أتقاكم▪︎》♥︎■♥︎

■●■●■●■♤♡□♡♤■●■●♤■●■●♤●■

 ولما قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم من أكرم الناس من أكيس الناس💙■💙 لم يقل من ينتمي إلى نسبي ولكن قال♥︎■♥︎《▪︎ أكرمهم أكثرهم للموت ذكرا واشدهم له إستعدادا▪︎》💙■💙 وإنما نزلت هذة الآية المباركة حين أذن بلال يوم الفتح على الكعبة♥︎■♥︎ فقال الحارس إبن هشام وسهيل بن عمرو هذا العبد الأسود يؤذن على الكعبة💙■💙 فقال الله سبحانه وتعالى《▪︎ إن أكرمكم عند الله أتقاكم▪︎》♥︎●♥︎ ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم💙■💙《▪︎ إن الله قد أذهب عنكم عيبة الجاهلية أي كبرها كلكم بنو آدم وآدم من تراب ▪︎》♥︎●♥︎وقال صلى الله عليه وسلم《▪︎ يا معشر قريش لا تأتى الناس بالأعمال يوم القيامة وتأتون بالدنيا تحملونها على رقابكم💙■💙 تقولون يا محمد يا محمد فأقول هكذا أي أعرض عنكم▪︎》♥︎■♥︎ فبين صلى الله عليه وسلم أنهم إذا مالوا إلى الدنيا لم ينفعهم نسب قريش ولما نزل قوله سبحانه وتعالى💙■💙《▪︎ وأنذر عشيرتك الأقربين▪︎》♥︎●♥︎ فأنذرهم وناداهم بطنا بعد بطن حتى قال صلى الله عليه وسلم💙■💙《▪︎ يا فاطمه بنت محمد يا صفية بنت عبد المطلب عمت رسول الله إعملا لأنفسكما فإني لا أغنى عنكم من الله شيئا ▪︎》♥︎●♥︎فمن عرف هذة الأمور وعلم أن شرفه بقدر تقواه كما يقول الله تبارك وتعالى💙■💙《▪︎ إن أكرمكم عند الله أتقاكم▪︎》♥︎●♥︎ وكما قال صلى الله عليه وسلم لا تدخلون الجنة بأعمالكم وإنما تدخلون الجنة برحمه الله💙■💙

♠︎■□■□●■□●♡♤♡◇♡■■●■□♡◇■●■♠︎

 وحذر إبنته فاطمة وقال لها إني لا أغنى عنكما من الله شيئا♥︎■♥︎ ونحن جميعا نرجو شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا 💙■💙فإن من يغضب الله عليه فلا يؤذن لأحد في شفاعته♥︎■♥︎ لأن الذنوب منقسمة إلى ما يوجب الغضب فلا يؤذن له بالشفاعة💙■💙 وإلى ما يعفي عنه الله بسبب الشفاعة♥︎●♥︎ ولذلك يقول الله تبارك وتعالى《▪︎ ولا يشفعون إلا لمن أرتضى▪︎》💙■💙 ويقول أيضآ عز وجل《▪︎ من ذا الذي يشفع عنده إلا باذنه▪︎♥︎●♥︎》 ويقول أيضآ تبارك وتعالى《▪︎ ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له ▪︎》💙■💙فإذا إنقسمت الذنوب إلى ما يشفع فيه وإلى ما لا يشفع فيه وجب الخوف والإشفاق من عقاب الله سبحانه وتعالى♥︎●♥︎ فالإنهماك في الذنوب والمعاصي وترك التقوى إتكالا على رجاء الشفاعة💙■💙 كمثل إنهماك المريض في شهواته إعتمادا على طبيب حازق♥︎■♥︎ وذلك جهل لأن سعي الطبيب وهمته وشطارته تنفع في إزالة بعض الأمراض لا في الأمراض كلها💙■💙 ولذلك ينبغي علينا أن نفهم عناية الشفاعة من الأنبياء والصالحين للأقارب والأجانب♥︎●♥︎ ومن الناس من يعجب بكثرة عدد الأولاد والخدم والغلمان والعشيرة💙■💙 والأقارب والأنصار والأتباع ثم كيف يعجب بهم♥︎●♥︎ وأنهم سيفترقون عنه إذا مات فيدفن في قبره ذليلا مهينا💙■💙 وحده لا يرافقه أهل ولا ولد ولا قريب ولا حميم ولا عشير فيسلمونه إلى البلى والحيات والعقارب والديدان♥︎■♥︎ ولا يغنون عنه شيئا وهو أحوج أوقاته إليهم وكذلك يهربون منه يوم القيامة 💙■💙《▪︎يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل إمرئ منهم يومئذ شأن يغنيه▪︎》♥︎●♥︎ في أي خير في من يفارقك في أشد أحوالك ويهرب منك💙■💙 وكيف تعجب به ولا ينفعك في القبر ولا ينفعك يوم القيامة ولا ينفعك على الصراط إلا عملك♥︎■♥︎ وإلا فضل الله تعالى ورحمته عليك فكيف تتكل على من لا ينفعك💙■💙 وتنسى نعم من يملك نفعك وضرك وموتك وحياتك♥︎●♥︎ ومن العجب أيضآ العجب بالرأي الخطأ فيقول الله تبارك وتعالى💙■💙《▪︎ افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا▪︎ 》

■□♡♤■□■◆♥︎♥︎♥︎♥︎■□●♡♤■■□■●

♥︎●♥︎ويقول الله تبارك وتعالى في آية أخرى 《▪︎وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ▪︎》💙■💙وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ذلك يغلب على آخر هذة الأمة♥︎●♥︎ وبذلك هلكت الأمم السابقة إذ إفترقت فرقا💙■💙 فكل معجب برأيه وكل حزب بما لديهم فرحون♥︎■♥︎ وجميع أهل البدع والضلال إنما أصروا عليها لعجبهم بآرائهم💙■💙 والعجب بالبدعة هو إستحسان ما يسوق إليه الهوى والشهوة♥︎●♥︎ مع ظن كونه حقا وعلاج هذا العجب أشد من علاج غيره💙■💙 لإن صاحب الرأى الخطأ جاهل بخطئه ولو عرفه لتركه💙■💙 ولا يعالج الداء الذي لا يعرف والجهل داء لا يعرف♥︎■♥︎ فتصعب مداواته ويصعب المداواة لإن العارف يقدر على أن يبين للجاهل جهله💙■💙 إلا إذا كان معجبا برأيه وجهله فإنه لا يصغى إلى العارف ويتهمه بالجهل♥︎■♥︎  فقد سلط الله عليه بلية تهلكه وهو يظنها نعمة💙■💙 فكيف يمكن علاجه وكيف يطلب الهرب مما هو سبب سعادته في إعتقاده♥︎■♥︎ وإنما علاجه على الجملة أن يكون متهما لرأيه أبدا لا يغتر به💙■💙 إلا أن يشهد له قاطع من كتاب أو سنة أو دليل عقلي صحيح♥︎■♥︎ جامع لشروط الأدلة ولن يعرف الإنسان أدلة الشرع والعقل وشروطها ومكامن الغلط فيها💙■💙 إلا بعد كد وتعب ومطالعة كثيرة وعقل ثاقب وتشمر في الطلب♥︎■♥︎ وممارسة للكتاب والسنة ومجالسه لأهل العلم طول العمر♥︎●♥︎ ومدارسة للعلوم ومع ذلك فلا يؤمن عليه الغلط في بعض الأمور💙■💙

◆♥︎◆♥︎◆♥︎◆♥︎◆♥︎◇♡◆♡◆♥︎◇♥︎◆♥︎◆

 والصواب لمن لم يتفرغ لإستغراق عمره في العلم ألا يخوض في المذاهب♥︎■♥︎ ولا يصغي إليها ولا يسمعها ولكن يعتقد أن الله سبحانه وتعالى واحد لا شريك له💙■💙 وأنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير♥︎●♥︎ وأن رسوله صلى الله عليه وسلم صادق فيما أخبر به💙■💙 ويتبع سنة السلف ويؤمن بجملة ما جاء به الكتاب والسنة♥︎■♥︎ من غير بحث وتنقير وسؤال عن تفصيل💙■💙 بل يقول آمنا وصدقنا ويشتغل بالتقوى وإجتناب المعاصي وأداء الطاعات♥︎■♥︎ والشفقة على المسلمين وسائر الأعمال💙■💙 فإن خاض في المذاهب والبدع والتعصب في العقائد هلك من حيث لا يشعر♥︎■♥︎ هذا حق كل من عزم على أن يشتغل في عمره بشيء غير العلم💙■💙 فأما الذي عزم على التجرد للعلم فأول مهمة له معرفة الدليل وشروطه♥︎■♥︎ وذلك مما يطول الأمر فيه والوصول إلى اليقين والمعرفة♥︎●♥︎ في أكبر المطالب شديد لا يقدر عليه إلا الأقوياء المؤيدون بنور الله سبحانه وتعالى💙■💙 وهو عزيز الوجود جدا فنسأل الله سبحانه وتعالى العصمة من الضلال♥︎■♥︎ ونعوذ به من الإغترار بخيالات الجهال💙■💙 نستغفر الله العظيم لنا ولكم♥︎●♥︎ اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار💙■💙 اللهم أجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه♥︎●♥︎ الله اكبر الله اكبر لا اله إلا الله💙■💙 ولا حول ولا قوة إلا بالله الله أكبر كبيرا ♥︎■♥︎والحمد لله كثيرا وسبحان الله تعالى بكرة وأصيلا 💙■💙حق لا اله إلا الله وحده لا شريك له♥︎■♥︎ له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير💙■💙 سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ♥︎●♥︎ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم💙■💙 وأن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين♥︎●♥︎ والسلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته💙■💙